أخبار عاجلة

مع تأزم الوضع السياسي في ليبيا...كيف سيتأثر إنتاج وأسعار النفط؟

مع تأزم الوضع السياسي في ليبيا...كيف سيتأثر إنتاج وأسعار النفط؟ مع تأزم الوضع السياسي في ليبيا...كيف سيتأثر إنتاج وأسعار النفط؟

 

مباشر- تهدد المواجهة السياسية في ليبيا، مرة أخرى، بشل قطاع النفط المربح، مما أثار تساؤلات حول تأثير انقطاع الإمدادات على الخام العالمية.

بعد الانقسام السياسي منذ الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي، تجد ليبيا نفسها مرة أخرى غارقة في صراع بين حكومة طرابلس المعترف بها دوليًا برئاسة عبد الحميد دبيبة، وإدارتها المنافسة المتمركزة في شرق بنغازي والتي أقرها أعلى هيئة تشريعية في ليبيا، مجلس النواب، ويخيم عليهم شبح أمير الحرب الشرقي خليفة حفتر، الذي تحمي قواته المتحالفة وتسيطر على معظم حقول النفط في البلاد.

وارتفعت حدة التوترات مؤخرًا مرة أخرى بشأن مصير عائدات النفط، ودفعت جهود الدبيبة لإقالة محافظ البنك المركزي صادق الكبير، إدارة بنغازي، إلى الإعلان عن إغلاق حقول النفط، وفق "سي إن بي سي".

ولم تعلق المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، التي تدير موارد الهيدروكربون في البلاد، بعد على عمليات الإغلاق المعلنة، لكن شركة "واحة أويل" التابعة لها أقرت بأن الاحتجاجات والضغوط قد تؤدي إلى وقف إنتاج النفط، وفقًا لبيان.

وقالت مصادر ليبية، إن العديد من الحقول أغلقت بالكامل أو قللت من إنتاج النفط الخام.

قبل التصعيد الأخير، تم إغلاق أكبر حقل في ليبيا، حقل الشرارة، الذي ينتج 300 ألف برميل يوميًا، في أوائل أغسطس/آب، وسط احتجاجات نظمها المتظاهرون من منطقة فزان.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط لاحقًا القوة القاهرة - وهو حكم قانوني يغطي الشركة عندما تفشل في تسليم إمدادات النفط بسبب ظروف خارجة عن إرادتها - على صادرات النفط الخام من حقل الشرارة في 7 أغسطس/آب، وفقًا لمذكرة من المؤسسة الوطنية للنفط للعملاء.

منذ ذلك الحين، انخفض إنتاج أكبر نوع من الخام الليبي للتصدير، السدر، مع إغلاق حقل الظهرة، مع توقف تدريجي أو كامل في حقول أمل ونافورة والفيل ومسلة، وفقًا لمصادر ليبية لشبكة "سي إن بي سي".

وكلنت قد أعلنت ليبيا، العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، إنتاج 1.18 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز، وفقا للتقييمات المستقلة المذكورة في طبعة أغسطس/آب من تقرير سوق النفط الشهري لمنظمة أوبك.

وتوقع محللو "رابيدان"، أن تتوقف ما بين 700 ألف إلى 900 ألف برميل يوميا من الإنتاج بنهاية الأسبوع، محذرين من أن الإمدادات والصادرات من غالبية منطقة "الهلال النفطي" الغنية بالهيدروكربونات في ليبيا "ستتوقف في غضون أيام، مع انقطاعات تستمر لعدة أسابيع.

وكان إنتاج النفط في ليبيا ضحية لفترة طويلة لمحاولات الحصول على رأس المال أو تحقيق مكاسب سياسية ــ وقد أدى تكرار الاضطرابات العابرة إلى تآكل توقعات بعض المشاركين في السوق بأن الاضطرابات الأخيرة سوف تستمر لفترة طويلة.

وارتفعت أسعار النفط، التي كانت تتراجع جراء ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، يوم الاثنين على خلفية التقارير الليبية ــ ولكنها تخلت عن الكثير من هذه المكاسب في جلسة يوم الثلاثاء.

وقال خورخي ليون، نائب الرئيس الأول لأبحاث سوق النفط في شركة "ريستاد إنرجي": "لم تظل الأسعار مرتفعة بسبب التقارير الليبية، خاصة لأن هناك بضعة أشياء: الأول، على ما أعتقد، هو الخلاف الحالي بشأن البنك المركزي، والذي من المرجح أن يحل قريبًا".

كما رأى محللو جولدمان ساكس أن الاضطرابات الليبية قصيرة الأمد.

وقال مهندسان لرويترز، اليوم الخميس، إن شركة الواحة للنفط الليبية، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، خفضت الإنتاج إلى 150 ألف برميل اليوم الخميس من 280 ألف برميل في وقت سابق ومن المتوقع أن تخفضه أكثر.

واستقرت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد جلستين من الخسائر، مع عودة المخاوف بشأن الإمدادات الليبية إلى بؤرة الاهتمام في مقابل انخفاض أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية أدى إلى إضعاف توقعات الطلب.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات، أو 0.09%، إلى 78.58 دولار للبرميل في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتا واحدا، أو 0.2%، إلى 74.51 دولار.

 


للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

رئيس الفيدرالي الأمريكي: حان الوقت لخفض أسعار الفائدة

تباين سياسات البنوك المركزية..هل تقود الأسواق نحو اضطراب عالمي؟

توسع صراع الشرق الأوسط قد يدفع خام برنت لـ85 دولار

 

 

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)