«إنجى» فى حكاية «على الهامش».. جيهان خليل: تخوفت من أدوار الشر بعد 14 شخصية جسدتها

«إنجى» فى حكاية «على الهامش».. جيهان خليل: تخوفت من أدوار الشر بعد 14 شخصية جسدتها «إنجى» فى حكاية «على الهامش».. جيهان خليل: تخوفت من أدوار الشر بعد 14 شخصية جسدتها

لاقتراحات اماكن الخروج

«اتخضيت».. هكذا عبرت الفنانة المغربية جيهان خليل عن تصدرها تريند مواقع التواصل الاجتماعى بسبب دور «إنجى» فى حكاية «على الهامش» ضمن مسلسل «إلا أنا» التى عُرضت مؤخرا، وحققت من خلالها نجاحًا كبيرًا بسبب تقديم شخصية الصديقة المقربة التى تخرب بيت صديقتها- نرمين الفقى- وتتزوج من زوجها وتتسبب فى ابتعادها عن أبنائها وزوجها.

«جيهان» تحدثت لـ«المصرى اليوم» عن تخوفها من تقديم الشخصية الشريرة ومن تقديم شخصيات مشابهة فى أعمال سابقة، وعن الاختلاف هذه المرة فى دورها، كما تحدثت عن كيفية عملها على الشخصية وإضفاء بعد نفسى لها، وكشفت جيهان عن أن خطواتها المقبلة ستكون أصعب بسبب نجاحها الذى حققته مؤخرا وضرورة أن تقدم شخصية مختلفة.. وإلى نص الحوار:

■ لنبدأ من الحلقة الأخيرة من حكاية «على الهامش».. البعض كان يطلب مزيدًا من الحلقات لمعرفة مصير الشخصيات!

الفنانة المغربية جيهان خليل

- بالفعل الحدوتة تتحمل أن يتم تقديمها فى عدد حلقات أكبر من 10، لكن صناع المسلسل الكاتبة أمانى التونسى والمخرج أحمد شفيق ملتزمان بفورمات حلقات «إلا أنا» المقتصرة على 10 حلقات فقط، لكن «القماشة» كانت واسعة ليستكشف المشاهد مصير رفعت، إنجى وياسمين، وهى وجهة نظر المؤلفة وكان ضروريًّا أن تغلق الحلقات فى هذا التوقيت، وصراحة ردود الفعل كانت قوية جدًّا رغم كون حلقات العمل قليلة، إلا أنه مع الحلقة الثانية أثار العمل جدلًا واسعًا وسط كل الأوساط سواء فى الشارع أو السوشيال ميديا ولدى النقاد أيضًا، خاصة أن الأحداث ابتعدت عن الملل والتطويل دون داع.

■ من كان وراء ترشيحك لشخصية «إنجى» فى المسلسل؟

- مخرجه أحمد شفيق، وكان اكتشافًا بالنسبة لى على المستوى الشخصى والإنسانى، فهو محب جدًا للممثل، وبمجرد أن اجتمعت به فى أول جلسة قررت التعاقد على الفور، أضف لذلك الورق والشخصية والكاتبة أمانى التونسى كانوا مشجعين جدًا، والعمل مكتوب باحترافية شديدة، تخوفت من أدوار الشر بعد 14 شخصية جسدتها فى أطر مشابهة، كنت مرعوبة من الوقوع فى فخ التكرار، وأن يكرهنى المشاهد، وأنا كجيهان شخصيتى وملامحى وتكوين وجهى بعيدًا عن المكياج والدور عكس تلك الصورة تمامًا، أنا «غلبانة وطيبة والله»، أغلب المخرجين يضعوننى فى هذا القالب، يبحثون عن وجه يحمل الطيبة ويصدم المشاهد فى شره، ومثلًا حينما قدمت شخصية سارة عزالدين بمسلسل «أبواب الشك»، للمخرج أحمد سمير فرج، كانت شريرة جدًّا، حولها عدة مؤثرات كان من المفترض أن تجسد نفس الكاركتر نيكول سابا، وهى جميلة وتبدو طيبة وسألته وقتها: لماذا؟ ورد علىّ بأنه يتعمد صدمة المشاهد بتقديم البراءة فى الحلقات الأولى ليُصدم بمدى الشر الذى تحمله تلك الشخصية، وتغيير الانطباع الأول والسائد.

■ أين كانت المغامرة بالنسبة لك فى كاركتر «إنجى»؟

الفنانة المغربية جيهان خليل

- مع قراءتى الأولى للورق جذبنى موضوع المسلسل، إضافة الى أن دور إنجى استفزنى من البداية رغم تخوفى من تكرار نفسى، وسبب إقدامى عليه كان المخرج أحمد شفيق، كان مؤمنًا بى جدًا، وهو أمر فرق معايا كثيرًا، ولم يكن بينّا سابق معرفة شخصية، كان حاببنى كممثلة، ومشاهد لأدوارى ولست مفروضة عليه، يثق فى موهبتى، مؤمن بأدواتى، متمسك بى جدًا، وهو ما دفعنى للدور والعمل معه، ومع أول جلسه تناقشنا فى الدوافع النفسية للشخصية للإقدام على خيانة أقرب صديقة لها، وقمنا بتحديدها واتضحت الرؤية، وبدأت العمل على الورق، حتى خرجت بالنتيجة التى شاهدها المتلقى، ونجاح حكايات مسلسل «إلا أنا» كانت دافعًا كبيرًا أيضًا نحو قبولى العمل.

■ هل تعاملت مع «إنجى» على أنها معقدة نفسيًّا؟

- وضعت أسسًا حتى أستطيع تجسيدها، أنا كجيهان لا أتفهم كيف لصديقة أن تخون حبيبتها وصاحبتها الوحيدة، فليس لذلك مبرر، وكان ضروريًّا أن يكون هناك سبب لذلك، ووضعنا لها مبررًا نفسيًّا بأن إنجى تحب صديقتها ياسمين، ولكنه حب جنونى من نوع غريب، لديها مشكلة واضطراب نفسى، يجعلها تخلط بين حبها لصاحبتها ولكنه حب لدرجة أنها تريد أن تأخذ مكانها وتصبح هى ياسمين، حب مرضى، مثل شخص يحب شخصًا جدًا «يغير عليه» ويقتله فى النهاية، وهو ما عملت عليه فى الشخصية، وكونت تاريخًا لها وبحثت عن برج لإنجى أنها جوزاء مثلًا لكونها متقلبة وبعضهم يكون لديهم وجهان، وأنها تزوجت مرتين وفشلت، وقصة صداقتها مع ياسمين التى تعود لـ 10 سنوات.

■ ماذا عن أصعب مشاهدك فى «على الهامش»؟

جيهان خليل وصبرى فواز فى حكاية «على الهامش»

- حلقتان فى المسلسل صاحبهما ردود فعل قوية جدًا، لدرجة تصدرى التريند وقت عرضهما رغم وجود مباريات مهمة تعرض فى التوقيت نفسه، هى الحلقة الثانية الخاصة باكتشاف الخيانة ومشهد المواجهة حينما ذهبت ياسمين لإنجى فى منزلها وطوال المشهد أبكى دون كلام، والحلقة السابعة المليئة بالأحداث وترصد تصيد إنجى لرفعت ويقع فى حبها ويكتب لها الفيلا، اتخضيت بسببهم، وفرقوا معايا كتير مع الناس، مفهموش هى مجنونة ليه بتعمل كده؟ وكان هناك تعليقات تضحّك، والبعض خلط بين الشخصية وجيهان.

■ لماذا صرحت بأن العمل يعد الأول الذى لمستِ كم هذا التفاعل من الجمهور عليه؟

- لم أقصد ذلك، أولى مشاركاتى فى الدراما المصرية كانت بمسلسل «الخانكة»، وكانوا يتساءلون من هذه الممثلة؟ ومع عرض مسلسلى الثانى «طاقة نور» كسبت منه جماهيرية كبيرة نقديًا وجماهيريًا، وكان هناك تعاطف كبير مع دورى، ثم قدمت «لحم غزال»، «هربانة منها»، «بيت السلايف»، «علامة استفهام»، و«طلقة حظ»، وفى مشروع «على الهامش» توقعت أن الناس ستحب الحكاية، لكن لم أتوقع تفاعلهم مع شخصيتى، ومع عرض أول حلقتين وحدوث التريند اتخضيت، بردود الفعل من اهتمام النقاد والمشاهدين لعمل 10 حلقات خارج الماراثون الرمضانى، وهو ما لم أشهده فى أعمال سابقة، وهو فضل ونعمة من عند ربنا.

■ وهل فكرت فى الخطوة القادمة؟ فى اعتقادى أنها ستكون الأصعب!

- بالتأكيد القادم اختيار صعب، وهذا الأسبوع عُرِض علىَّ 5 أعمال: مسرحية مهمة مع نجمة كبير وفيلمان ومسلسلان، وأنا عاشقة للمسرح ودراستى كانت فى الفلسفة وجماليات الصورة والسينما، وقدمت أعمالًا على خشبته لمدة 10 سنوات باللغتين العربية والفرنسية، منذ أن كنت طفلة، وكنت أبحث عن مشاركات مهمة فى السينما، ولهذا السبب ابتعدت بعض الشىء عن المسرح، وبسبب خبرتى فى أبو الفنون استطعت الفوز ببرنامج أراب كاستينج لاكتشاف المواهب وفوزى بلقب أفضل موهبة تمثيلية فى العالم العربى فى ديسمبر 2015، أنا مرعوبة من الخطوة القادمة، الاختيار صعب، أدرك مستقبلى والخطوة القادمة والنوعية التى أحتاجها فى هذا التوقيت، لن أتواجد فى عدة مشاريع فى وقت واحد، وبسبب نجاح «على الهامش» غيرت سياسة اختياراتى بسبب المسؤولية، وتصنيفى بأننى ممثلة شاطرة، مينفعش بعدها أشتغل وخلاص، ولهذا السبب اعتذرت عن الأعمال الخمسة المعروضة علىَّ هذا الأسبوع، لن أقدم إلا مشروعًا مهمًّا وسيكون صاحب بصمة.

■ بماذا خرجت من تجربة «على الهامش»؟

- تعلمت منها أولًا أن أعمل مع المخرج المؤمن بجيهان خليل وموهبتها، وقدراتها، مع توجيه بسيط، أختار الورق الذى أقدمه بقلبى، والسيناريو الذى يشد قلبى أجسده، وأن النجاح من عند الله، «وعمرى ما دخلت مشروع إلا وبذلت فيه مجهود كبير»، النجاح فى النهاية نصيب.

■ من يساعدك فى اختيار أدوارك؟

- لدىَّ أصدقاء مقربون لى، مع شعورى بحيرة واختيار بين دورين أستشيرهم، لكن دائمًا أنا صاحبة القرار فى اختياراتى، وأختار بقلبى بعد قراءة وتفكير، وأتمنى العمل مع عدد كبير من المخرجين والمدارس من بينهم كاملة أبوذكرى ومحمد ياسين، وأحمد شفيق، ومروان حامد، وشريف عرفة، وتامر محسن، وهانى خليفة وكوكبة كبيرة من صناع الإبداع، أبحث عن رصيد سينمائى كبير، قدمت دورًا فى فيلم «122» وحقق نجاحًا كبيرًا، وكنت ضيفة فى «صندوق الدنيا»، وأقدم دورًا فى «اليوم 13» وهو عمل رعب يعرض قريبًا، لسه معملتش سينما، تُعرض علىَّ مشاريع ضعيفة لا ترضى طموحى.

■ هل لديك حسابات فى الأدوار التى تتحمسين لتقديمها؟

- لا توجد أدوار وأفكار فيها محاذير، أخلاقية كانت أو غيرها، أبحث عن مشروع فيلم كوميدى، وكل ما عُرض علىَّ شعرت بأنه فاشل، لا يرضى طموحى، لا أبحث عن التواجد على الأفيشات، وعُرضت علىَّ بطولة فى السينما وقررت الاعتذار عنها وانتظار أفكار ترضينى على المستوى الشخصى، واثقة بأن الوقت سوف يأتى لأقدم السينما التى ترضينى.

■ كيف كان التعاون مع النجمة نرمين الفقى فى كواليس «على الهامش»؟

- نرمين الفقى إنسانة جميلة وراقية ووجهها يحمل الكثير من شخصيتها، طيبة، أول لقاء معها شعرت بقبول من عند ربنا وكذلك مع كل الأبطال الشباب والكبار، نرمين جميلة على المستوى الإنسانى، محبة وقبول الناس لها وشكلها، مزة وحلوة وزى القمر، فى حاجة من جوة طالعة على وجهها، وهو موجود فى الحقيقة، مريحة جدًا، لم تتأخر يومًا على اللوكيشن، حافظة دورها محضرة دائمًا، لا تتعامل مع الفن على أنه سبوبة، بعد المشهد تدعمنى وتحمسنى جدًا.

■ هل تبحثين عن تقديم أدوار بعينها؟

- أولًا أريد أن أشارك فى مشاريع جيدة، وليس مجرد دور فقط، وأن تكون جهة الإنتاج كبيرة وصاحبة رصيد جيد، بعد تجربة سيئة مع منتج ردىء «أتكسف منه» وهو مسلسل عُرض الحمد لله مرة واحدة فقط، لم أتقاض أجرى عنه، وروجوا عنى شائعات مغرضة، وتعلمت من ذلك كثيرًا، وهو ألا أعمل إلا مع المنتجين المحترمين الذين يحظون بإجماع زملائى، أتمنى تقديم عمل تاريخى وإن كان أمرًا صعبًا، وأن أقدم عمل «ساسبنس» لأنها المنطقة المفضلة بالنسبة لى، أتمنى تقديم عمل رومانسى، وفى رصيدى لا يوجد مشهد واحد قصة حب «نفسى أعمل قصة حب» ليشاهد الجمهور وجهًا آخر لجيهان خليل مختلفًا تمامًا، وأن أقدم «مشروع فانتازى» وأن يكون ذلك فى السينما، تلك هى طموحاتى وأحلامى.

المصرى اليوم