استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قيام حركة حماس فى قطاع غزة بتجنيد العشرات من أفرادها بغرض التظاهر ضد وكالة أنباء 'معا' الفلسطينية المستقلة، بحجة أنها مناصرة للجيش المصرى ضد حركة الإخوان المسلمين.
ووصفت النقابة، فى بيان صحفى نشرته مساء اليوم السبت، هذا التحرك والتجنيد المشبوه، موضحة أن هذه المجموعة التى دعت للتظاهر ضد وسيلة إعلامية فلسطينية ما هى إلا أداة مأجورة للتعدى على وسائل الإعلام المستقلة التى لا تقوم سوى بنقل الحقائق، مؤكدة أن حرية الإعلام هى معيار للشعوب المتحضرة التى تعتبر أن لا حرية مجتمعية دون حرية إعلامية.
وأكد نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار أن إجراءات حماس بغزة ما هى إلا سلسلة أخطاء جسيمة تتمثل بملاحقة الصحفيين ومنعهم من أداء عملهم وتجنيد عناصرها للتظاهر وإيقاع الأذى بوسائل الإعلام فى نهج بعيد كل البعد عن أخلاقيات العمل الصحفى المهنى.
وأضاف النجار أن مثل هذا السلوك يعرض حياة الإعلاميين العاملين فى قطاع غزة للخطر الشديد ويمهد لأرضية خصبة للإرهاب والترهيب والدموية والكراهية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة العاملة فى القطاع.
وهدد النجار بفضح هذه التصرفات أمام الاتحادات العربية والإسلامية والدولية حتى تتاح الفرصة للعالم أجمع للإطلاع على هذه الممارسات الشيطانية الخطيرة التى يكمن ورائها أغراض حزبية سياسية تتدخل بالشئون العربية والدولية دون أى مبرر.