بحسب صحيفة ” سبق” السعودية تبين أن فتاة في بداية العشرينات من عمرها ومتزوجة, وأنها اتصلت بالمدرسة لتبحث عن عمل لها, فطلب منها مدير المدرسة تقديم ملف بسيرتها ومؤهلاتها العلمية وخبراتها, وقد قدمت الملف إلى إدارة المدرسة, التي حولته إلى المسؤول المختص للنظر في توظيفها
وكشفت التحقيقات أن الفتاة تلقت اتصالاً من المدرسة الأهلية يخبرها أن مندوبين من المدرسة سيأتيان لها, لإحضارها لمقابلة المسؤول عن شؤون التوظيف, وحتى لا يكون هناك خلوة وتطمئن, وفعلاً وصل اثنان بالسيارة في الوقت المحدد لتركب معهما الفتاة لتوصيلها إلى المسؤول, وتم إيصالها إلى المكان وهو مكتب عبارة عن شقة
وقالت مصادر :” وعندما دخلت قام أحدهما بإغلاق الباب من الخارج, وقام الآخر بنزع نقابها, ووجدت الفتاة نفسها بمفردها أمام الابن وأبيه وهما فلسطينيا الجنسية, وأنها في ورطة وأن هناك خطراً محدقاً بها، فهرعت إلى الباب للفرار, فإذا بالابن مسؤول المدرسة الأهلية يسحبها بقوة, ويلقي بها في حجرة داخلية ويغلق عليها الباب, ولكنها قامت بإغلاق الباب من الخلف ورفضت أن تفتح لهما, مهددة بالانتحار, فإذا بالاثنين يكسران الباب, ويدخلان عليها ويهددانها بالقتل إن لم تستجب لرغبتهما وتمكنهما من نفسها, فحاولت استعطافهما, إلا أن قلبيهما كانا من الصخر, فتقدم إليها الابن ونزع ملابسها بعد أن قام بضربها بعنف, وجاء بملابس أخرى نسائية وطلب منها أن ترتديها أمامهما, وبدأ التناوب في اغتصابها؛ والتصوير أيضاً بالتناوب, والفتاة في حالة انهيار, وعندما انتهيا من جريمتهما, قاما بأخذها بالسيارة وإنزالها بالقرب من المكان الذي أخذوها منه.
وأشارت المصادر إلى أن “الذئبين البشريين” اللذين جردا من جميع مشاعرهما الإنسانية لم يكتفيا بجريمتهما البشعة, بل قاما بعد ساعة فقط من تركها بإرسال رسائل تهديد وابتزاز لها بأن الصور ومقاطع الفيديو التي صورت لها ستكون عند زوجها في أقرب وقت إن لم تستجب لهما في أي وقت, وإن حاولت إبلاغ أي شخص عنها.
وأضافت المصادر أن الفتاة فكرت في الانتحار لتتخلص من حياتها التي تحولت إلى جحيم بسبب ماحدث, وبعد تفكير قامت بإبلاغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتفاصيل.
وعلى الفور قام رجال الهيئة بالتحقق من جميع المعلومات الخاصة بالموضوع, سواء من ناحية المسؤول في المدرسة من خلال هاتف جواله, أو هاتف جوال والده اللذين جاءت رسائل التهديد منهما للفتاة, وبعد التأكد من صحة جميع المعلومات والتأكد من صدق بلاغ الفتاة, طلب منها أن تجاريهما ليتم ضبطهما بالجرم المشهود
وقالت المصادر إن مرتكبي الجريمة( الابن ووالده) قاوما رجال الهيئة بشدة عندما حاولوا ضبطهما، إلا أنهما استسلما, وعندما تم تفتيش المكان الذي وقعت فيه الجريمة عثر على الملابس النسائية التي أجبرت الفتاة على ارتدائها كما وصفتها, كما عثر في جوال الابن ووالده على نصوص رسائل التهديد المرسلة للفتاة من الجوالين, كما عثر بالجوالين على الصور التي التقت للفتاة معهما, ومادة فيلمية صوت وصورة للجريمة البشعة. و حرر رجال الهيئة محضراً بالواقعة, والأدوات المضبوطة للجريمة, وحوِّلا إلى مركز شرطة الروضة شرق الرياض, الذي باشر التحقيق معهما
وقالت المصادر إن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامت بتوجيه الشكر لوحدة العمليات والدوريات الميدانية للهيئة وللشيخ عادل المقبل رئيس الوحدة على جهودهم في ضبط المنكرات والتصدي لضعاف النفوس الذين يحاولون العبث بأعراض الناس