قالت منظمة أطباء بلا حدود أن ما يقرب من 100 ألف شخص نزحوا إلى الأحراش بسبب أعمال القتال التى وقعت فى ولاية جونقلى بجنوب السودان يعانون من انعدام الرعاية الطبية العاجلة.
وأشارت المنظمة إلى أنها نجحت فى الوصول إلى بعض هؤلاء النازحين غير أن الامكانيات الطبية المتاحة لا تلبى احتياجات هؤلاء الأشخاص .
وقالت كاترين كسوانى منسقة الطوارئ فى المنظمة، فى تصريحات صحفية، أن "العيادات الطبية المتنقلة التابعة للمنظمة عالجت منذ يوم 21 يوليو الماضى أكثر من 700 استشارة طبية لنازحين فى الأحراش جنوب منطقة بيبور بجونقلى ".
وأضافت أن معظم الحالات التى قدمت العيادات لها العلاج كانت مصابة بالتهابات فى الجهاز التنفسى والملاريا وحالة طبية عامة ناجمة عن الاختباء فى الأحراش.
وأوضحت أن "العديد من النازحين بدأو فى التوافد على عيادة المنظمة فى منطقة جوموروك بولاية جونقلى ويقدر عدد المترددين على العيادة بنحو 100 مريض يوميا معظمهم من النساء والأطفال وكان بعض المرضى يعانون من صدمات نفسية ".
وأشارت إلى أن عيادة جوموروك تعد المرفق الصحى الوحيد الذى يعمل فى مقاطعة بيبور بعد تعرض مستشفى المنظمة فى مدينة بيبور للنهب والتخريب فى مايو الماضى.
وذكرت كسوانى أن الأيام القليلة الماضية شهدت وصول أكثر من 25 ألف شخص إلى قرية غوموروك بعد أن هجروا مخابئهم طلبا للمساعدة .
وأضافت أن المنظمة استقبلت ما يقرب من 248 شخص فى مستشفى بور خلال الأيام التى أعقبت الاشتباكات الأخيرة فى مقاطعة بيبور بولاية جونقلى .
للرعاية الصحية وكذلك بشأن النازحين الذين وصلوا إلى جوموروك، داعية جميع الأطراف المعنية إلى احترام حملات الإغاثة الإنسانية وتسهيل وصولها لمن يحتاجون مساعدتها .