كتب : رحاب لؤى منذ 7 دقائق
انقلبت حياتها رأساً على عقب، فبعد أن زارت مصر كسائحة عادية تقضى إجازتها لفترة محددة، قررت العيش فى مصر، لخدمة خيول نزلة السمان! هى الطبيبة الأسترالية آشلى لوثرينجتون، الشابة التى لم تتحمل المشهد المزرى للخيول المصرية فى نزلة السمان وعلى طول الطريق لفندقها، فقامت على الفور باستخراج إجراءات إقامتها فى مصر، والتى دامت حتى الآن لثمانية أشهر، وأسست «مشروع الحصان المصرى» فى نزلة السمان، حيث استأجرت إسطبلاً صغيراً، وبدأت فى استقبال حالات الخيول والحمير المريضة لإنقاذها، وبالفعل توافد على الإسطبل الصغير أعداد كبيرة من الخيول، بعضها جاء من محافظات بعيدة.
عيادة آشلى الصغيرة تحاول التواصل مع الأطباء حول العالم إذا ما كان هناك حالات صعبة، كما تستقبل حالات ميئوساً منها، كحصانين عثرت عليهما يحتضران على أحد الطرق، فتم أخذهما إلى العيادة لعلاجهما، توفى واحد وعاش الآخر.
أحمد بدوى، أحد شباب نزلة السمان، تحمس لمشروع آشلى وتعاون معها: «أنا مش دكتور بيطرى، لكن ليّا خبرة فى الخيول من 12 سنة، شايفين خيول كتير تعبانة بجد، لذلك احنا بنجيب الخيل عندنا فى الإسطبل ونراعيهم ثم نرجعهم لأصحابهم». حين يسأل الناس آشلى: «إزاى تسيبى بلدك وتيجى بلد ماتعرفيهوش»؟ تجيب: «لاقيت متعتى فى التبرع بوقتى وجهدى للخيول المريضة اللى بتعانى، أنا حابة أعلّم الناس يعتنوا بخيولهم بصورة أفضل».
خيول كثيرة تم إنقاذها فى فترة وجيزة، وقد بدأ العديد من المهتمين فى التوافد من أجل مساعدة آشلى على إنقاذ الخيول، أما آشلى نفسها، ورغم حبها الشديد للخيول، فقد التمست الأعذار لأصحاب الخيول المريضة قائلة: «انهيار السياحة فى مصر جعل أصحاب الخيول فى نزلة السمان لا يملكون حد الكفاف، وحين تغيب الأموال، على المرء أن يقرر هل سيطعم أبناءه وأهله أم يطعم الحيوانات!