تعتبر أورام الثدى أكثر الأورام شيوعا فى الدول الغربية، كما أنها أصبحت ذات أهمية فى الدول النامية، وفى مصر تعد أورام الثدى أكثر الأورام التى تصيب النساء، حيث إنها تمثل 9. 18% من حالات الأورام الخبيثة.
وأكد الدكتور يوحنا شهدى، استشارى الجراحة العامة والأورام والمناظير بطب عين شمس، أنه نظرا للتقدم فى التشخيص المبكر والعلاج المكمل بعد الجراحة أدى ذلك إلى قلة معدلات الوفيات من أورام الثدى منذ عام 1990، ومع ذلك فإن أورام الثدى ما زالت سببا رئيسيا للوفاة فى كل من الدول المتقدمة 7. 12% والدول النامية 5. 15 %.
ويعتمد تشخيص أورام الثدى على الفحص الإكلينيكى والإشعاعى والباثولوجى ويشمل الفحص الإكلينيكى فحص الثدى وفحص الغدد الليمفاوية والفحص الإشعاعى يشمل تصوير الثديين بالأشعة العادية والموجات فوق الصوتية، وفى بعض الحالات قد نحتاج إلى فحص بالرنين المغناطيسى فى حالات سرطان الثدى العائلى أو زرع سليكون أو فى حالة وجود غدد ليمفاوية تحت الإبط دون وجود ورم واضح بالثدى، ويشمل الفحص الباثولوجى أخذ عينات عن طريق إبرة معدة لأخذ العينات أو من خلال الموجات فوق الصوتية.
ويعد ورم الثدى الالتهابى من الأورام النادرة لكنه يعتبر من أشرس أورام الثدى ويصيب السيدات فى سن مبكرة ويتم تشخيصه فى مراحل متأخرة من المرض ويظهر على صورة احمرار وتورم شديد بالثدى، ويشخص عادة على أنة التهاب حاد بالثدى. وتعد أورام الثدى من الأورام ذات الاستجابة العالية للعلاج إذا تم اكتشاف المرض مبكرا، وتم علاجه بطريقة صحيحة ونسبة شفائه مرتفعة بالنسبة للأورام الخبيثة.
لذلك ينصح دائما السيدات بعمل فحص ذاتى كل شهر بعد انتهاء الدورة الشهرية، وعمل فحص موجات فوق صوتية وماموجرام بصفة دورية بعد سن الأربعين.