كتب : محمد مقلد وحاتم حمدى وخالد الأمير منذ 7 دقائق
كثّفت الجماعات الإرهابية من هجماتها على كمائن الشرطة والجيش فى سيناء، واستشهد أمس الأول ضابط ومجند وأصيب 7 آخرون، فى هجمات وقعت 3 منها وقت الإفطار، فيما قتل 4 جهاديين واعتقلت الأجهزة الأمنية 3 مسلحين بينهم فلسطينى بحوزته خطة للهجوم على منشآت أمنية وعدد من السجون، فيما أكد شهود عيان أن بعض المهاجمين كانوا يرتدون الزى العسكرى الخاص بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس.
بدأت هجمات الإرهابيين بهجوم مسلح وقت أذان المغرب على قوة نقطة «الشلاق» الحدودية بالشيخ زويد، وقال شهود عيان: إن مسلحين يستقلون سيارة «دوبل كابينة» توقفوا أمام مقر النقطة، وتبادلوا إطلاق النار مع قوة الشرطة، واقتحموا المبنى وتعدوا على أحد الجنود بآلة حادة، مشيرين إلى أن الهجوم استغرق 20 دقيقة كاملة، وأسفر عن استشهاد ضابط ومجند وإصابة 4.
وقال أحد جيران النقطة: تصادف مرور جنازة أثناء الاشتباكات، وشارك الأهالى فى صد هجوم المسلحين، الذين هربوا بعدما توافد الأهالى.
وأكد أحد المشاركين فى الجنازة أنه لولا مرورهم بالصدفة لكانت وقعت مجزرة للجنود، مشيراً إلى أن المسلحين أطلقوا الرصاص بكثافة على المشيعين الذين حاول عدد منهم التصدى للمهاجمين.
وأوضح شاهد عيان أن مجندا أصاب أحد المهاجمين، فسحبه زملاؤه للسيارة وفروا به قبل وصول التعزيزات الأمنية إلى المكان.
وقال مصدر بمستشفى العريش العسكرى: إن الهجوم أسفر عن استشهاد ملازم أول محمد وحيد عبدالخالق، 25 عاماً، بطلق نارى بالبطن، والمجند عباس رفعت البيلى، 21 عاماً، بطلق نارى فى الوجه والصدر، وإصابة 4 مجندين هم: المجند حسن أحمد، 21 عاماً، وصابر سالم على، 45 عاماً، صف ضابط، والمجند إبراهيم السيد أحمد، 22 عاماً، مصاباً بطلق نارى فى العين، والمجند محمد فوزى مصطفى، 21 عاماً.
وبالتزامن مع الهجوم على «الشلاق»، هاجم مسلحون كمين الجيش المخصص لتأمين مستشفى الشيخ زويد، ما أسفر عن إصابة كل من: المجند محمد سيد الحلوانى، 22 عاماً، بشظايا فى البطن، والمجند سعيد محمد أحمد، 21 عاماً، بطلق نارى فى الساق اليمنى.
وقال شهود عيان: إن 20 مسلحا شاركوا فى الهجوم على الكمين الذى جاء من 3 اتجاهات؛ حيث بدأ الهجوم من الناحية الجنوبية، وهى طريق الكوثر، وهاجمت مجموعة أخرى من طريق الحسينات، وثالثة من ناحية المقابر وملعب الكرة.
وأكد شاهد عيان، من حى النصايرة، أن اثنين من المهاجمين أصيبا وسحبهما زملاؤهما قبل هروبهم، وقال إن المسلحين كان بينهم ملثمون ويلبسون «برمودا جيشى» وعليها ساتر مموه كألوان ملابس القوات المسلحة، مضيفا أن شخصا ضخما كان يجلس على خلفية سيارة نصب عليها سلاح جرينوف متعدد 250، وكان يشير إلى الأهالى محذرا إياهم من التدخل.
وفى هجوم ثالث، أصيب المجند أمين رجب محمد، 21 عاماً، بطلق نارى بالرقبة فى هجوم شنته مجموعة من الإرهابيين على كمين بحى الزهور.
ونجت مدرعة تابعة للجيش من التفجير بعد قيام مسلحين بزرع لغم أمام المدرعة بطريق «الشيخ زويد - الجورة» الذى انفجر قبل مرور المدرعة بدقائق.
وأكد شهود عيان رؤيتهم 4 مسلحين يرتدون الزى العسكرى الخاص بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، يستقلون سيارة ربع نقل وهم يطلقون النار على مبنى المخابرات الحربية بالعريش.
وقالوا إن مجموعة مسلحة أخرى تستقل سيارة «تايلاندى» أطلقت النار على مدرعة تابعة لقوات الجيش فى أحد شوارع الشيخ زويد وبادلتهم القوات بالمدرعة إطلاق النار حتى حاول المسلحون الفرار فطاردتهم قوات الجيش فى الشوارع فى محاولة لإلقاء القبض عليهم.
وكشف مصدر أمنى بشمال سيناء عن أن قوات الجيش نجحت فى قتل 4 مسلحين فى محيط معسكر الأحراش برفح، بينهم 2 من عناصر جماعة التوحيد والجهاد التابعين لمجموعة كمال علام وهما «ى. ب» و«س. ج» , بجانب إلقاء القبض على 3 آخرين 2 منهم فلسطينيان؛ حيث تمت محاصرة أحدهما أعلى أحد الأبنية المواجهة لمديرية أمن شمال سيناء وبحوزته سلاح آلى، والثانى ألقى القبض عليه عقب تتبع العناصر التى قامت بمهاجمة كمين مستشفى الشيخ زويد، وعثر بحوزته على أوراق تتضمن خرائط خاصة ببعض المؤسسات الأمنية والعسكرية بشمال سيناء، من بينها مبنى المخابرات الحربية وقسم ثالث العريش ومديرية الأمن، وخطة خاصة باقتحام عدد من السجون ومن بينها سجن العقرب، مذيلة باسم أحد الجهاديين المحبوس بهذا السجن، وورقة أخرى مدون عليها عبارة «الشهادة فى سبيل الله غاية، وفى رمضان أسمى الغايات».