وقال الدكتور عبد الهادى أن الباقى لا يعلم شيئاً عن إصابته، بينما 46 % ( 17 مليون ) من الذين تم تشخيصهم هم الذين يتناولون علاج الإيدز، و 38% ممن يتناولون العلاج ينجحون فى السيطرة على المرض ، ومع ذلك فنحن نجد فروقاً فى هذه النسب من مكان لآخر.
وأشار المؤتمر المنعقد فى الفترة ما بين 18 وحتى 22 يوليو الجارى أن المؤتمر يتخذ شعاره هذا العام تحت عنوان 90-90-90 ، ومعناه يهدف إلى تشخيص 90 % من الذين التقطوا عدوى فيروس الإيدز ، وتوفير العلاج لـ 90% من هؤلاء الذين تم تشخيص الإصابة لديهم ، والوصول إلى نسبة 90 % نجاح فى الاستجابة للعلاج واختفاء الفيروس ، وذلك بحلول عام 2020 من أجل القضاء على هذا الوباء لتحقيق الهدف الذى يصبو إليه المؤتمر.
وقال الدكتور عبد الهادى إن ميزانية دعم الإيدز تحتاج إلى 19.3 مليار دولار عام 2017 ، و18 مليار دولار عام 2018، فى الوقت الذى انخفضت فيه هذه الميزانية من الدول الغنية بمقدار 600 مليون دولار عام 2015 مما يمثل تحديًا أمام القضاء على هذا الوباء .
وأضاف الدكتور عبد الهادى مصباح أن هناك فروقا واضحة فى التعامل مع المشكلة بين الدول الفقيرة والدول الغنية، التى قللت من مشاركتها ودعمها المادى من أجل الوصول إلى هذا الهدف ، فهناك الآن ما يقرب من 17 مليون شخص يتناولون العلاج حول العالم طبقا لإحصائية عام 2015 ، وهو ضعف عدد الذين كانوا يتناولون العلاج فى نهاية عام 2011 ، وأصدرت منظمة الصحة العالمية توصياتها بالبدء فى العلاج بمجرد تشخيص المرض فى نهاية عام 2015 بعد أن كانت التوصيات السابقة توصى بالانتظار حتى تهبط المناعة إلى درجة معينة .