وتحدث فى الندوة فيها الشيخ عبدالرحمن اللاوى مدير المساجد بمديرية الأوقاف بسوهاج، قائلا: إن تمنى الإنسان ما فضل الله به بعض الناس عنه يصيب المجتمع بالخلل، لذلك عالج الإسلام هذا الخلل بدعوة الناس إلى القناعة والرضا بما قسم الله تعالى وعدم تمنى ما فضل الله به بعضهم على بعض فيقول تعالى "ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن".
وأضاف الشيخ اللاوى أنه ورد فى نزول هذه الآية أن السيدة أم سلمة - رضى الله عنها - قالت يا رسول الله يغزو الرجال ولا نغزو.. ولهم من الميراث ضعف ما لنا فليتنا كنا رجالا، وفى رواية أتت وافدة الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت رب الرجال والنساء واحد وأنت الرسول إلينا وإليهم وأبونا آدم وأمنا حواء فما السبب أن الله يذكر الرجال ولا يذكرنا.
فنزلت هذه الآية فقالت وقد سبقنا الرجال بالجهاد فمالنا، فقال صلى الله عليه وسلم: إن للحامل منكن أجر الصائم القائم وإن ضربها الطلق لم يدر أحد مالها من الأجر فإن أرضعت كان لها بكل مصة أجر إحياء نفس. فالله تعالى فضل النساء بأشياء كما فضل الرجال بأشياء، ومن باب الأدب مع الله تعالى إذا اشتهى الإنسان نعمة فى يد أخيه لا يقل اللهم اعطنى إياها فهذا هو الحسد بعينه وإنما ليقل اللهم اعطنى مثل ما أعطيت فلانا.
- "أوقاف سوهاج": الخطبة المكتوبة تساعد على نشر الفكر الوسطى المستنير
>
>