وقال الناطق باسم قيادة "عمليات بغداد" العميد سعد معن - فى مؤتمر صحفى ببغداد اليوم الخميس، بمشاركة قيادات أمنية وحكومية - إننا نعترف بوجود خرق أمنى فى تفجير الكرادة، لكننا فى حالة حرب وقمنا بإحالة جميع المقصرين للمحاسبة، مشيرًا إلى أن السيارة المفخخة التى نفذت التفجير من نوع "هوندا..ستايركس" رصاصية اللون وتم بيعها لأكثر من شخص وسنلاحق مالكها الأخير.
وأضاف: أن النيران والحرارة العالية التى صاحبت تفجير الكرادة جعلت الحرائق تنتشر بسرعة بالمباني، وأن هناك ضحايا اتصلوا بذويهم لكن عدم وجود أبواب خلفية ومخارج طوارء منعتهم من الخروج، لافتًا إلى أنه الكاميرات الموجودة لدى الأهالى مهمة وتستفيد منها الأجهزة الأمنية فى تصوير مسارات السيارة التى نفذت التفجير.
ولفت إلى أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادى أمر بنشر 50 فرقة تفتيش فى منطقة الكرادة ترافقها كلاب مدربة"K9" ، محذرا من أن امتلاك تنظيم (داعش) الإرهابى منظومة تستهدف إحداث شرخ بين المواطن والقوات الأمنية.
وأشار العميد سعد معن إلى أن عملية الكرادة النوعية لداعش لم تكن الاولى من نوعها بل كانت هناك عمليات اخرى نفذها التنظيم فى عام 2016م .
ومن جانبه، كشف مدير الدفاع المدنى اللواء كاظم سلمان عن السبب وراء قوة "تفجير الكرادة"، وقال: إن داعش عمد إلى تفخيخ جوانب السيارة وتدريعها بالحديد من الأسفل لتتوجه قوة الانفجار إلى الجوانب وهو ماتسبب فى تفجير واجهات المبانى على جانبى طريق "الكرادة داخل".
وأضاف، أن أن ارتفاع الانفجار كان بحدود 7 أمتار من "النوع النافوري" واستخدمت فيه مواد "نترات الأمونيا" و"سى فور".. نافيا مارددته بعد الجهات عن تأخر وصول فرق الدفاع المدنى لاخماد الحريق الذى شب بموقع الانفجار، مؤكدا ان قوات الدفاع المدنى وصلت الموقع بعد خمس دقائق من الانفجار.
وأشار المتحدث باسم "أمانة بغداد" حكيم عبد الزهرة إلى أن البنايتين اللذين استهدفتا فى تفجير الكرادة لم تلتزما بشروط السلامة والأمان .. وقال إن هناك دعاوى قضائية ضد مالكى البنايتين لغياب شروط السلامة وعدم وجود سلالم حريق ومخارج طواريء.
>