وفيما يتعلق بأضرار السجائر أوضح "الحديدى" أن مادة النيكوتين لها تأثير منبه لو استخدمت بتركيزات قليلة، ولكن إذا استخدمت بتركيزات عالية فقد تكون قاتلة وسامة، ومع مرور الوقت يتعود الشخص المدخن عليها ولا يستطيع الاستغناء عنها أو التركيز بدونها، ويشعر بالعصبية والقلق والتوتر وقلة الانتباه وضعف التركيز وضعف الذاكرة والاكتئاب حال الابتعاد عنها، وهى نفس الأعراض التى يشعر بها المدخنون عند الإقلاع عن التدخين، وتعرف باسم أعراض انسحاب النيكوتين.
وأكد أستاذ الطب النفسى أن حدة هذه الأعراض تتوقف على شدة إدمان الشخص للتدخين، ويمكن قياسها بعدد السجائر التى يتم تدخينها يوميا، وحساب المدة الزمنية الفاصلة بين الاستيقاظ من النوم وتدخين أول سيجارة، كلما كانت قصيرة كان الشخص أكثر إدمانا، وستزداد حدة الأعراض التى يشعر بها، لافتاً إلى أن أعراض الانسحاب قد تستمر لفترة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، ولكن يحتاج الشخص لفترة تتراوح بين شهر أو شهرين كى يعود إلى طبيعته مرة أخرى.
وأضاف الحديدى أن هناك عددا من النصائح التى تساهم فى زيادة فرص نجاح الإقلاع عن التدخين الشخص من حدة أعراض الانسحاب، يجب أن يتمتع الشخص بالإرادة والرغبة وإبلاغ كل المحيطين به بقرار الإقلاع عن التدخين كى يدعموه نفسيا بالإضافة إلى الابتعاد عن أماكن تجمعات المدخنين.
ونصح بالإمساك بالقلم أو السواك كى يعوض شعوره بافتقاد السيجارة وتناول بونبون بطعم القهوة عند الرغبة فى التدخين وتعطى نفس الشعور، هذا مع ضرورة ممارسة الرياضة والإكثار من تناول السوائل والفواكه لأنها تساعد على العلاج، وعند الشعور بالقلق والتوتر فى أول الأسبوع يمكن الحصول على بعض المهدئات تحت إشراف الطبيب، ولكن لا ينصح باستخدام العلكة واللاصقة المحتوية على النيكوتين لأنها لا تساعد فى الإقلاع عن التدخين، ولكنها تقلل فقط من تركيزات النيكوتين وتحمى الشخص من المواد السامة والمسرطنة.
>- عضو الجمعية المصرية للحساسية:التدخين يعرقل استئناف نشاط الجهاز الهضمى بعد رمضان