وقال فريق البحث فى دورية (ديابيتس كير) أن مرض السكر قد يكون مرضا مثيرا للكثير من التوتر. وأضاف "الحاجة المتواصلة للتحكم بمستوى الجلوكوز الصحى فى الدم يمثل فرصة يومية للإحباط وبالتالى انتقاد الذات. إن الرأفة بالنفس ربما تخفف من العواقب النفسية".
وأضافوا أن التخفيف من توتر التحكم بالسكر ربما يكون له آثار جسدية تحسن وضع المريض
وكتبت كبيرة الباحثين آنا فريس لرويترز هيلث فى رسالة بالبريد الإلكترونى إن هذه أول تجربة عشوائية محكومة بشروط معينة بين أشخاص يعانون من السكر.
وقالت فريس الطبيبة النفسية فى جامعة أوكلاند فى نيوزيلندا "العلاجات التى تعتمد على الرأفة بالنفس تستند إلى ميلنا إلى القسوة فى الحكم على أنفسنا أو الصرامة فى محاسبتها عندما نشعر أننا قد أخفقنا أو قمنا بأمر خطأ مما قد يجعل اكتئابنا وتوترنا أسوأ".
وأضافت "هذا مهم لأن الكثير من مرضى السكر يعانون من الاكتئاب والحزن. ونحن نعرف أن هذه المشاكل النفسية تصعب محاولة التحكم بمعدل جلوكوز صحى فى الدم. لهذا السبب هناك بحث مستمر عن سبل مساعدة المرضى على السيطرة على أمزجتهم لأننا نعرف ما لهذا الأمر من تأثير هام على الصحة الجسدية."
وأوضحت فريس أن الهدف من التدريب الذى قام به الباحثون للمشاركين فى الدراسة هو تعليمهم التعامل مع أعراض السكرى على نحو عملى لكن مع بعض الرأفة.
وقالت أليسيا ماك أوليف فوجارتى الطبيبة النفسية فى جمعية الطب النفسى الأمريكية وهى باحثة غير مشاركة فى الدراسة "لا توجد استراحة من السكرى. عليك أن تحصى كمية استهلاكك للنشويات وأن تتخذ قرارات تتعلق بالأنسولين وتتعامل مع معدلات التوتر على نحو يومى وربما كل ساعة".
وقالت ماك أوليف فوجارتى إن مرضى السكر يحتاجون بالفعل إلى الرأفة بأنفسهم للتعامل مع مرضهم
وأضافت: "من السهل أن تلوم نفسك عندما لا تحقق هدف خسارة 50 رطلا (23 كيلوجراما تقريبا) من وزنك. لكن إذا غفرت لها يمكن أن تبدأ بتحديد أهداف أسهل مثل فقدان خمسة أرطال (كيلوجرامات) وتحسن صحتك."
>- دراسة: الصبار يخفض مستويات السكر فى الدم
>
