قال الدكتور على الشامى عميد كلية الصيدلة بالجامعة الحديثة إن اللبن الرايب من المشروبات التى يجب أن يحرص عليها الجميع، وبصفة خاصة عند تناول نصف لتر يوميا على الأقل، ويفضل فى الصيام بعد الآذان مباشرة بعد تناول قليل من الشوربة الدافئة لتلطيف المعدة ومنع حدوث حموضة المعدة أو القولون العصبى.
وأشار إلى أن اللبن الرايب عبارة عن حليب حامض نحصل علية بواسطة تخمير اللبن الحليب من خلال بكتيريا التخمر، وهى من سلالات معينة من "اللاكتوباسيلس"، وهو من الأغذية الهامة جدا فى حياة بعض الشعوب الأوروبية وخاصة بلغاريا.
وأوضح أن اللبن الرايب سبب مباشر فى القوة الجسدية وطول أعمار أفراد هذا الشعب، ويقال أنه مضاد للشيب ويساعد على نمو الشعر، وحفظ التوازن العقلى، لأنه يحتوى على كم كبير جدا من البكتيريا النافعة "لاكتوباسيلس اسيدوفيلوس" وهى من نفس السلالة التى توجد فى الزبادى، وهى بكتيريا نافعة للإنسان وتتعايش طبيعيا فى الأمعاء الدقيقة.
وأضاف أن هذه البكتيريا تقوم بإنتاج مادة مضادة وتوقف نمو الميكروبات الضارة وبسبب هذه البكتيريا فإن اللبن الرايب يساعد على فتح الشهية ،وهضم المواد الغذائية الدسمة، ويساعد على انتاج فيتامين "ب" المركب، وفيتامين "ك"، كما أن البكتيريا بداخلة تحافظ على التوازن بين جميع أنواع البكتيريا التى تعيش طبيعيا فى أمعاء الإنسان، والتى تصل إلى 400 نوع، موضحا أنها تمنع طغيان نمو نوع أكثر من الآخر، وتوقف نمو الأمعاء الضارة، إما بالتسابق فى التهام المواد الغذائية وتحرم منها البكتيريا الضارة أو بتغيير النسبة الحمضية بالأمعاء.
وأكد الدكتور على الشامى لقد ثبت علميا أن المواد المضادة للبكتريا التى تنتج من بكتيريا اللبن الرايب تساعد على انتاج مادة الإنترفيرون، والتى يتم إفرازها من الجسم وهى مادة مضادة للأورام، والفيروسات كما أنها توقف نمو الميكروب المسبب لقرحة المعدة.
وقال الدكتور الشامى إن بعض الشركات بدأت تقوم بتصنيع حبوب من اللبن الرايب، ويتم تصنعيه حاليا بألمانيا من اللبن الرايب على هيئة حبيبات وأقراص وكبسولات وهى تستخدم حاليا، ويتم تحضيرها من اللبن الرايب أو "شرش اللبن" أيضا، وأصبحت أدوية لعلاج الإسهال وقرح القولون والقولون العصبى، وبعض الأمراض الجلدية، وأهمها حب الشباب والتهابات الأعضاء التناسلية عند السيدات، وكثير من الدول العربية يعتبرونه مشروبهم الشعبى لإفطار رمضان مثل ليبيا والجزائر وتونس.
>أفضل نظام غذائى لمرضى السكر خلال شهر رمضان المبارك
>