طالب آلاف السودانيين أمس السبت بالإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير بدافع من معارضة تسعى لإذكاء انتفاضة على غرار انتفاضات الربيع العربى، وهددت المعارضة التى تسعى للاستفادة من الغضب من ارتفاع أسعار الغذاء والفساد بتنظيم احتجاجات حاشدة للإطاحة بالبشير فى غضون 100 يوم.
ونجح السودان فى الإفلات منها إذ تمكنت قوات الأمن فى تفريق عدد من المظاهرات الصغيرة المتكررة التى ينظمها الطلاب قبل أن تكون لها فرصة للانتشار لكن شهودا قالوا إن عدة آلاف- قد يصل عددهم إلى عشرة آلاف شخص- تجمعوا فى ميدان فى مدينة أم درمان المتاخمة للخرطوم فى أكبر حشد منذ سنوات.
وفى تكرار لما حدث فى المظاهرات الحاشدة فى تونس ومصر وليبيا التى أطاحت بزعماء تلك الدول المتظاهرين فى السودان لافتات كتب عليها شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحل يا بشير".
وقال صادق المهدى زعيم حزب الأمة المعارض للحشد، إن الرسالة الموجهة للنظام هى "ارحل" وكان الحشد يهتف "ارحل.. ارحل" وقال المهدى إن هذا النظام فشل على جميع المستويات خلال سلطته التى امتدت لربع قرن.
وأطاح البشير فى انقلاب فى عام 1989 بآخر رئيس الوزراء جاء للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية ورأى مراسل لرويترز مئات من ضباط الشرطة فى الموقع لكنهم لم يمنعوا المؤتمر الحاشد.
ولا يزال البشير يتمتع بتأييد الجيش وجماعات إسلامية تتمتع بنفوذ، ويرى أن أحزاب المعارضة عديمة الأهمية، ويقول منتقدو المعارضة إن قيادتها فشلت فى أن تشكل تحديا، لأنها غارقة فى صراعاتها الداخلية إلى حد يحول دون تنظيم صفوفها بشكل كاف لتشكل تحديا قادرا للنخبة.
وكان لدى عدد من زعماء المعارضة مثل صادق المهدى علاقات مع الحكم فى الماضى مما يقوض مصداقية المعارضة فى أعين الشباب.
>