كتب : إمام أحمد: الخميس 27-06-2013 09:34
أشادت قيادات بجبهة الإنقاذ الوطنى بنزول قوات المنطقة المركزية العسكرية للقوات المسلحة، لتأمين عدد من المنشآت الحيوية، منها مدينة الإنتاج الإعلامى، ومطبعة البنك المركزى، مؤكدين أن هذه التحركات بمثابة «تنفيذ عملى» للخطاب الأخير للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، الذى أكد فيه أن مسئولية القوات المسلحة الوطنية والأخلاقية تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلى أو انهيار مؤسسات الدولة. واصفين تلك التحركات بأنها «رسالة تطمين» للشعب قبل أيام من مظاهرات 30 يونيو الداعية لسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما أنها «رسالة تهديد» للجماعات التى هددت باستخدام العنف، حسب وصفهم.
وقال الدكتور بهاء الدين شعبان، القيادى بجبهة الإنقاذ، الأمين العام للجمعية الوطنية للتغيير، إن الواجب الوطنى لمؤسسة القوات المسلحة يلزمها بتأمين الدولة ومنعها من الانهيار وحماية الشعب وإرادته، مضيفاً: «النظام السياسى يسقط إذا فشل وكذب واستبد، كما هو الحال مع مرسى وجماعته بعد عام كامل من توليهما للسلطة، أما الدولة كمؤسسات يجب ألا تسقط حتى لا تدخل مصر فى دوامة الفوضى وهذا ما يعيه الجيش جيداً والفريق أول عبدالفتاح السيسى».
وأكد «شعبان» تقديره لتحرك الجيش ونزوله لحماية الأماكن الحيوية، قائلاً: «هذه التحركات رسالة تطمين للشعب، ورسالة تحذير لجماعات العنف والإرهاب»، متوقعاً زيادة نزول القوات المسلحة بعد انطلاق مظاهرات 30 يونيو.
وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن نزول الجيش لتأمين منشآت الدولة الحيوية «خطوة مسئولة، ولا غبار عليها» تؤكد أن القوات المسلحة هى حصن الوطن، وأن انحيازها الوحيد للشعب.
وأضاف «سامى» أن «هذه التحركات هى التنفيذ العملى للتصريحات الأخيرة للفريق «السيسى»، مشيراً إلى أن تلك التحركات للقوات المسلحة تتزامن مع تهديدات البعض من مؤيدى الرئيس محمد مرسى بحرق البلد حال نجاح مظاهرات 30 يونيو المطالبة بسحب الثقة من الرئيس، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قائلاً: «الجيش لن يسمح بنشر الفوضى، ولا يقبل تخويف الشعب المصرى».
وأكدت جبهة الإنقاذ، فى بيان رسمى، أصدرته أمس، تقدريها لموقف القوات المسلحة تجاه وضع البلاد الذى وصفته بـ«الخطير»، والذى عبر عنه وزير الدفاع. وقالت الجبهة: «نثمن حرص القوات المسلحة على الانحياز لإرادة الشعب وحماية أمنه وأمن الوطن ورفضها لترويع المواطنين وتأكيدها على الولاء لمصر وشعبها العظيم».
من جهة أخرى، نفى خالد داود، المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإنقاذ، ما تردد عن نية عدد من قيادات «الجبهة» مغادرة مصر قبل 30 يونيو، قائلاً: «إن تلك الأنباء العبثية جرى تداولها نقلاً عن مصادر معروفة بانعدام الضمير والترويج لأخبار ملفقة تفتقد الحد الأدنى من المصداقية، أو حتى القابلية للتصديق».
وأكد المتحدث الإعلامى أن أياً من قادة جبهة الإنقاذ ليس لديه خطط للسفر خارج مصر فى هذه الأيام الفاصلة تحديداً، وأنهم سيكونون جميعاً فى مقدمة صفوف ملايين المصريات والمصريين عندما يخرجون للشوارع والميادين فى شتى المحافظات الأحد المقبل، 30 يونيو، داعين إلى انتخابات رئاسية جديدة بعد أن أثبت النظام الحالى، الذى يديره تنظيم الإخوان، فشله التام فى إدارة شئون البلاد، حسب قوله.