وأوضح المرصد فى تقريرٍ له، أن الإسلام يحترم حقوق الأقليات، فقد كَرَّمَ الله النفس البشرية أيا كانت عقيدتها، وأعطاها حقوقها كاملة، من حق ممارسة شعائر دينها، والحياة، والحرية، والمساواة، حتى ولو كانت هذه النفس من الأقليات غير المسلمة التى تعيش فى البلاد الإسلامية، وبذلك يكفل لها الإسلام كافة الحقوق، وسبق دول العالم فى وضع حقوقها منذ 14 قرنًا من الزمان.
وأشار المرصد، إلى أن الله حَرَّمَ كل ألوان الاعتداء على نفس غير المسلم، وعرضه، وماله، ما لم يعتدِ أو يظلم أحدًا من المسلمين، انطلاقًا من قوله تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)" الممتحنة، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا" ابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو.
وأضاف المرصد: "فلا يمكن اتهام الإسلام باضطهاد الأقليات غير المسلمة، وكيف يضطهدهم والله عز وجل قد شملهم بخلقه ورزقه ونعَمه وكَرمِه ورحمته لإنسانيتهم مع اختلاف عقائدهم، والتاريخ الإسلامى خير شاهد على احترام المسلمين لكافة حقوق الأقليات غير المسلمة التى تعيش معها، فقد مارسوا عقائدهم وشرائعهم وطقوسهم وبنوا دور عبادتهم تحت ظل الإسلام دون إكراه وترهيب".
>مرصد الأزهر يرد على مزاعم المستشرقين بأن مسيحيى الشرق مقهورون بسبب وجود الإسلام: يتعارض مع الواقع التاريخى للإسلام وتعاليمه.. ويؤكد: التاريخ يشهد بأن الإسلام لم يكره أحدا على اعتناقه