فى إطار احتواء الخلاف بين الإعلامى محمود سعد وإدارة قناة النهار، استضاف الكاتب الصحفى خالد صلاح فى برنامج "آخر النهار"، كلا من رجل الأعمال علاء الكحكى والإعلامى محمود سعد، موضحًا طبيعة الخلاف بسبب تفسير كل طرف ل للإيميل الإلكترونى الذى أرسله علاء الكحكى للإعلاميين المسئولين عن برنامج "آخر النهار".
وفى بداية مداخلته، أكد الإعلامى محمود سعد، حق علاء الكحكى فى اتخاذ أى قرار، مشيرا إلى أن العلاقة التى تربطه بالزملاء فى قناة النهار هى علاقة ودية خالصة، وأن الكحكى لم يتدخل فى عمله إطلاقا بعد الموقف الخاص بانتخابات الرئاسة بين مرسى وشفيق.
ومن جانبه، أكد علاء الكحكى، على خطورة الموقف سياسيًا واجتماعيًا فى ظل ما نراه من قتل البعض على الهوية، فى إشارة لمقتل الشيعة الأربعة بقرية أبو مسلم، منوهًا إلى دعوة المؤسسة العسكرية ممثلة فى الفريق السيسى جميع الأطراف لتقديم مبادرات للحوار.
وأضاف الكحكى، "قررت الانسحاب من المشهد لمدة أسبوع فى البرامج السياسية، وهو انسحاب استراتيجى من المشهد، ونفى رجل الأعمال أن يكون قد طلب من الإعلامى محمود سعد بالذات أن يغادر قناة النهار، مؤكدًا أنه بدأ معه المشوار ومن غير المعقول أن أطالبه بهذا الطلب.
وأكد الكحكى أنه لا يحمل موقفًا سياسيًا شخصيًا، سواء فى المراحل السابقة أو حاليا، موضحا أنه ضد فكرة الخروج على الحاكم أصلا، وهنا تداخل الإعلامى محمود سعد مشيرًا إلى فتوى شيخ الأزهر بعدم تحريم الخروج على الحاكم أو تغييره.
وتبادل كل من علاء الكحكى ومحمود سعد المواقف السياسية المختلفة، فيما أشار الكاتب الصحفى خالد صلاح إلى أن عبقرية الإعلام تتمثل فى الجمع بين المختلفين فى إطار واحد، ويجب أن يكون لدينا الرأى والرأى الآخر، ودعا كلا من الكحكى وسعد لتهدئة الأجواء وتناول العشاء معا، بعد أن قال الكحكى إنه علم أن التفسير الملتبس للإيميل الذى أرسله للإعلاميين قد تم احتواؤه، وأن محمود سعد بصدد مباشرة الظهور مجددا ابتداء من الغد، فيما بدا وأنه انتهاء لسوء الفهم قبل أن يفاجأ الإعلامى محمود سعد الجميع بإعلانه عدم رغبته فى العمل مع علاء الكحكى مجددًا، منهيًا الحوار الدائر على الهواء مباشرة، فيما تجرى جهود حاليا لاحتواء الخلاف بين الطرفين.