كتب : حسن صالح منذ 44 دقيقة
نجحت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، في التعاون مع القوات المسلحة في إعادة فتح محطة كهرباء بنها الجديدة تحت الإنشاء عقب غلقها منذ 4 أيام من قبل المئات من مواطني قرى جمجرة وكفر سعد وميت راضي، التابعة لمركز بنها للمطالبة بتعيينهم بها.
وقررت الأجهزة الأمنية تأمين موقع المحطة بالمدرعات وعناصر من الشرطة العسكرية، بعد أن قام الأهالي بتحطيم السور الخلفي للمحطة وإغلاق أبوابها بالجنازير منذ 4 أيام وللمرة الخامسة على التوالي، الأمر الذي دفع المهندس سعد قناوي مدير المحطة للاستغاثة بأجهزة الأمن لإعادة فتح المحطة، مؤكدا أن الخسائر اليومية بلغت 5 ملايين جنيه.
من جانبه أكد قناوي أن المهندس أحمد صوان، رئيس مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، أخذ قرار بعدم تعيين أحد من غير أبناء المنطقة بالشركة، لكنهم يرفضون أي طريقة سليمة لاختيار الكفاءات.
وقال إنه لم يحدث وأن قام رئيس الشركة بتعيين أو تخصيص نسبة من التعيينات لحزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعدى مجرد أن حزب الحرية والعدالة تدخل لوضع آلية لاختيار المتقدمين لإرضائهم حيث يرفضون أي طريق لاختيار العناصر الكفء تضعها الشركة.
وأوضح "الشركة طلبت تعيين 30 مهندسا، فتقدم 1800 خريج، اخترنا منهم 400 حاصلين على امتياز وجيد جدا مع مرتبة الشرف، أجرى لهم اختبارات بكلية هندسة المنصور كنوع من الشفافية، فنجح 29، بينهم 2 من أوائل الخريجين أرسلهم مجلس الوزراء.
وأضاف أنه بالنسبة للعمالة هناك 30 ألف طلب تقدموا للتوظف كعمالة داخل الشركة الجديدة، ولو اخترنا بعضهم، سيرفض الآخرين، وسيشككوا في الاختيار كما حدث مع المهندسين.
وكان قناوي قد حذر من أن استمرار غلق الأهالي الشركة، سيعرض المشروع للتعثر، خاصة وأن الشركات الأجنية والمصرية العاملة فيه سترسل إنذارات بتحمل قطاع الكهرباء مسؤولية تعطل العمل الذي يتم بنظام الساعة، وتحميله إيجار العمال والأوناش وسيارات النقل يوميا.
وكان المئات من أهالي قرى جمجرة وكفر سعد وميت راضي قد أغلقوا المحطة للمرة الرابعة منذ أربعة أيام متهمين القائمين على الشركة باستبعادهم، وتعيين العشرات من حزب الحرية والعدالة بدلا منهم.
وأكد بعض المتضررين أنه كان محددا عمل اختبارات لهم للتعيين كعمال بالشركة وهو ما لم يحدث، كما أن رئيس شركة إنتاج كهرباء وسط الدلتا، خصص نسبة 30% من نسبة العمالة المطلوبة للشركة الجديدة للإخوان حسب قولهم.