كتب : سهاد الخضري منذ 20 دقيقة
قال أحمد سرية، منسق منظمة مصر لحقوق الإنسان، إن ماقام به أمس الأول، المجرمون المنتسبون زورا وبهتانا إلى الإسلام السني السلفي، من قتل أربعة من المصريين عقابا لهم على تشيعهم هو أمر لا صلة له بالسلفية ولا بالسنة ولا بالإسلام، ولا بالإنسانية ذاتها، و إنما هو مجرد عمل إجرامي اقترفه هؤلاء الجُهّال علانية، لعلمهم بأنهم سيفلتون من العقاب، خاصة وأن العنصرية، والتعصب والطائفية باتت إحدى رايات الانحطاط في العصر الإخواني التي ترفرف في أرجاء مصر الحضارة والإنسانية.
وشدد سرية على أن قتل وسحل مصريين بسبب معتقداتهم أو انتسابهم لمذهب، أبرز عناصر الطائفية المقيتة والبغيضة في أعلى أطوارها فمقدمات الخطاب الديني المتعصب والأحادي النظرة، تنتج ما أفزع الجميع من قتل وسحل كريه، فلا توجد أي ديانة نصت على ما رأيناه من بشاعة، ولكن السلطة القائمة التي تتعرض لمأزق وجودي ورفض شعبي يهدد سلطتها، تتحالف مع هذه الفصائل المتعصبة بأفكارها وأفعالها وهم شركاء الإخوان الانتخابيين والمختلفين فقط على أنصبة استحقاقاتهم بتورتة السلطة.
وأكد سرية في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن الحل هو إقامة دوله مدنية تعتمد على الحوار وتهتم بالتعليم وثقافة الاختلاف ونبذ وإدانة وتجريم أي خطاب طائفي، وإلا فالثمن هو الوطن بأكمله.