ويعرف هذا الدواء باسم "أورانوفينAuranofin "، وأثبتت التجارب أنه يساهم فى قتل الخلايا السرطانية بالمبيض لدى السيدات اللاتى يحملن الطفرة الجينية "BRCA1 "، كما ثبت أنه يحد من أعداد خلايا سرطان المبيض بنسبة 37%، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.
ويعتقد العلماء حاليا أن الكيماوى هو أفضل علاج لسرطان المبيض، ولكن قد تساهم هذه النتائج، حسبما أكد التقرير، فى تطوير علاجات جديدة لهذا المرض الخطير.
ويساهم جين "BRCA1" أصلاً فى إصلاح الحمض النووى DNA، ولكن يحدث فيه طفرة لدى 20% من مريضات سرطان المبيض، أى أن هذه الطفرة توجد لدى خمس المريضات تقريباً، كما تتسبب التحورات بهذا الجين فى الإصابة بسرطان الثدى بنسبة 87%.. ونشرت هذه النتائج مؤخراً على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
جدير بالذكر أن العديد من استخدامات الأدوية تم اكتشافها أيضاً بالصدفة كما هو الحال مع العقار المضاد للروماتويد المفصلى، مثل عقار السيلدنافيل، الشهير بالفياجرا، حيث أجريت عليه الأبحاث فى بداية الأمر لعلاج الذبحة الصدرية، ولكن اكتشف الباحثون أن له أثر جانبى، إن صح التعبير، فى تقوية الانتصاب، وهو ما غير مسار الأبحاث تماماً حتى تمت الموافقة عليه لعلاج الضعف الجنسى.
الأمر نفسه بالنسبة لعقار " Methylphenidate"، والذى يحمل الاسم التجارى " Ritalin "، وهو يستخدم لعلاج اضطرابات فرط النشاط وضعف التركيز، على الرغم من أنه تم تصميمه فى الأساس لعلاج الاكتئاب.
وأيضا العقار الشهير "وارفرين"، الذى يستخدم لتقليل لزوجة الدم وكمضاد للتجلط، ويساهم فى الوقاية من الأزمة القلبية والسكتة الدماغية، وكان يستخدم فى الأصل كـ"سم فئران" قوى، وتم استخدامه لأول مرة كدواء على الإنسان فى عام 1954.