أعلن وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى عن عزمهم المضى قدما فى اتجاه إيجاد حل سلمى للأزمة فى سوريا، مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود من أجل إنجاح ما بات يعرف بمؤتمر جنيف 2.
ورجح الوزراء، فى تصريحات متفرقة أدلوا بها لدى بدء اجتماعهم الدورى اليوم الاثنين فى مدينة لوكسمبورج، عدم انعقاد مؤتمر "جنيف 2" قبل شهر أغسطس القادم نتيجة لعدم استعداد الأطراف المعنية حتى الآن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البلجيكى ديديه ريندرز، أن الخيار الأهم فى الوقت الراهن هو الاستمرار فى تشجيع العملية السياسية، وذلك بالرغم من أن نتائج قمة الثمانية لم تكن مطمئنة "ومع ذلك يجب الاستمرار فى المحاولة".وتطرق إلى الوضع فى تركيا، مشددا على ضرورة عدم إغلاق الباب أمام أنقرة، والاستمرار فى الدعوة إلى الحوار بين الحكومة والأطراف المعارضة.
ويناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء فى التكتل الموحد اليوم الوضع فى الشرق الأوسط، بعد أن يستمعوا إلى ملخص من قبل الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الإتحاد الأوروبى "كاثرين آشتون" حول زيارتها الأخيرة للعديد من دول المنطقة، كما سيبحثون مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسى أندرس فوج راسموسن، الذى سيشارك فى جانب من المناقشات، تطورات الوضع فى أفغانستان وملامح العمل الأوروبى الأطلسى فى المرحلة القادمة.
إلى ذلك، استبعدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن ينتهى اجتماع اليوم بنتائج ملموسة، خاصة فيما يتعلق بالملف السورى، حيث إن أوروبا ستكتفى بالتركيز على مواقفها السابقة من دون أن تنتهج سياسة مخالفة لما انتهجته سابقا.
>