كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من مركز ويل كورنيل الطبى للصحة العامة فى الولايات المتحدة الأمريكية، عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن العواقب الصحية الناجمة عن هجمات وتفجيرات الحادى عشر من سبتمبر لعام 2001 الماضى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار الباحثون إلى أن هجمات الحادى عشر من سبتمبر قد ساهمت فى عودة ما يزيد عن مليون مدخن أمريكى سابق، قد نجح فى الإقلاع عن تلك العادة الضارة، إلى سجن السيجارة مرة أخرى، بل وساهمت فى مداومتهم عليها لسنوات طويلة، معزين ذلك إلى حالة الخوف والهلع من احتمال تكرار تلك التفجيرات، وما صاحبها من ضغوط وقلق كبيرين على المستوى المحلى والدولى.
وأضاف الباحثون، أن هذه النتائج تعد مفاجأة كبيرة للغاية، خاصة أنها الدراسة الأولى - غير المتحيزة - من نوعها التى تكشف عن آثار الضغوط والقلق والتوتر فى زيادة الإقبال على التدخين، وقد تصل تكاليف معالجة آثارها الضارة على المدى البعيد فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى 830 مليون دولار، وقد ترتفع التكاليف بشكل أكبر إذا وضعنا فى الحسبان أعداد المدخنين السابقين الذين عادوا إلى السيجارة مرة أخرى عقب عام 2003.
وأكد الباحثون أن تفجيرات 11 سبتمبر 2001 الماضى ساهمت أيضاً فى رفع معدلات التدخين بشكل عام على مستوى العالم بنسبة تصل إلى 2.3%، وظلت هذه المعدلات فى الارتفاع حتى نهاية عام 2003 نتيجة لتوقف الدراسة آنذاك حسبما أكد الباحثون.
جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية " Contemporary Economic Policy"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى العشرين من شهر يونيو الجارى.