كتب : نجلاء أبوالنجا وسماح حسن منذ 5 دقائق
استطاع حسين الجسمى أن يتعدى حدود اللهجة واللكنة وعبر كل الحواجز حتى وصل للجميع كمطرب من العيار الثقيل، ليكون أول مطرب خليجى يغنى باللهجة المصرية بسهولة، بل ويصل باللهجة الخليجية أيضاً للمصريين والخليجيين.
«حسين» شارك مؤخراً فى برنامج «إكس فاكتور» الذى أخذ الكثير من وقته ومجهوده مما عطله عن إصدار ألبومه الجديد «كبار صغار». كما غنى مؤخراً فى احتفالات تحرير سيناء وأثبت مدى عمق مشاعره تجاه مصر.
فى حواره مع «الوطن» تحدث عن علاقته بمصر وتجربة «إكس فاكتور» والأقاويل حول حصول محمد الريفى على اللقب وألبومه الجديد وعلاقته بوائل كفورى وباقى فريق البرنامج.
* فى البداية حدثنا عن تجربتك فى برنامج «إكس فاكتور» التى انتهت بفوز محمد الريفى رغم كل الانتقادات التى وجهت له؟
- كنت رافضاً بشكل كبير أى مشاركة فى مثل هذه البرامج وعرض على الكثير منها منذ عام 2009 لأنى أردت التركيز فى عملى فقط وعدم تشتيت انتباهى فى أى شىء آخر، ولكن عرض «إكس فاكتور» رأيته مناسباً مع الوقت الذى نعيش فيه، وأردت رد الجميل للجمهور فى شكل مساعدة مواهب جديدة حتى تصبح نجوماً، وأعتقد أن مشاركتى كانت مثمرة وانتهت بفوز «الريفى» الذى راهنت عليه منذ أول البرنامج، وأنا سعيد بظهور عدد من الأصوات الجميلة والمميزة مثل ريفى وإبراهيم وأدهم.
* لكن «الريفى» تعرض لكثير من الانتقادات خاصة أنه يقلد جورج وسوف فى حين كان أدهم النابلسى الأقرب للقب؟
- لا أنكر أن أدهم نابلسى نافس بقوة وله صوت قوى ورائع وحضور طاغٍ جداً كذلك فريق يانج فيروز، لكن «الريفى» حالة خاصة وغريبة ونادرة وهو «الإكس فاكتور» لأنه يحمل شيئاً غريباً وغامضاً وهذا هو محور البرنامج أو الشىء الغامض فى المواهب، وأعتبر الوقوف أمام موهبة «الريفى» أو حجبها يشبه حجب الشمس باليد، غير ممكن بل مستحيل بكل الأبعاد، أما عن تأثر «الريفى» بجورج وسوف فهذا طبيعى وهى مرحلة يمر بها كل العمالقة فى بدايتهم حيث يتأثر كل فنان فى بداية حياته بنجم معين حتى أدهم نابلسى كان متأثراً بوائل كفورى، لكن أى نجم أو موهبة فى البداية تمر بهذه المرحلة ثم تبدأ مع الوقت فى تكوين شخصيتها المستقلة والبعد عن المثل الأعلى فى الغناء، وأراهن أن «الريفى» سيبتعد مع الوقت عن التأثر بـ«وسوف»، خاصة أنه ما زال كصوت يحتاج إلى تطوير كبير وتدريب فى المرحلة القادمة.
* كارول سماحة لقبت «الريفى» بأحمد عدوية الجديد بسبب غنائه الشعبى وتميزه فيه فما رأيك؟
- أنا من عشاق أحمد عدوية فهو نجم كبير لكنه متخصص فى الغناء الشعبى بينما «الريفى» مطرب شامل ومتنوع ويغنى كل الألوان لذلك من الظلم حصره فى لون واحد فقط.
* لكن ألا تعتقد أن التصويت ظلم مواهب كثيرة فى مثل هذه البرامج؟
- التصويت يعنى الديمقراطية أو الأغلبية وهذا أمر لا بد أن نحترمه سواء توافق رأى الأغلبية مع رأينا أم لا، وبالفعل هناك أصوات يظلمها التصويت لكن النجومية لا تخضع لألقاب وطالما الناس عرفوا المطرب وأحبوه فهذا يمنحه النجومية بغض النظر عن الفوز بالألقاب.
* شعبيتك فى الخليج والقدرة المادية فى هذه الدول على التصويت هى كلمة السر الأولى فى نجاح الريفى وتفوقه على أدهم نابلسى فما رأيك فى هذا الاتهام؟
- هو ليس اتهاماً بل شرف كبير لى أن يحصل اثنان من فريقى على أعلى تصويت، ولكن ليس عدلاً أن يقال إن دول الخليج فقط هى من صوتت للريفى أو إبراهيم عبدالعظيم لأن لهما جمهوراً كبيراً فى كل الدول، وفى مصر تم التصويت بقوة للريفى وإبراهيم وقد وقفت مصر إلى جوار فريقى بشكل كبير، وأشكر المصريين على هذه المساندة، لكن يجب التنبيه أن كل لجنة التحكيم تمتلك شعبية كبيرة فى الدول العربية فكلهم نجوم كبار.
* أعلنت عن دعمك ومساندتك للريفى فماذا تنوى فعلياً أن تقوم به؟
- حتى الآن لا توجد خطة مباشرة لكن أنا على أتم استعداد لمساعدة الريفى وأى موهبة كما يتراءى له أو لهم، وقد تحدثت مع شركة «سونى ريكورد» المشاركة فى إنتاج البرنامج وسأترك الكرة فى ملعبها ومستعد لتنفيذ أى تعاون مع الشركة أو خارجها يفيد الريفى.
* واجه برنامج «إكس فاكتور» انتقادات عديدة منها ضعف الأصوات فما رأيك فى هذه الآراء؟
- الجمهور بطبيعته لا يجتمع على رأى واحد، والاختلاف معناه النجاح والمتابعة، فالبعض أحب البرنامج والبعض الآخر لم يحبه. فالبرنامج تمتّع بمواصفات عالمية ودعم كبير، وكل عضو فى لجنة التحكيم له نجوميته وخبرته الفنية. وكان لـ«إكس فاكتور» جمهور كبير ومتابعة مذهلة من كل الدول العربية وهذا ظهر بوضوح على مواقع التواصل الاجتماعى.
* كيف تقيم تجربتك فى البرنامج وماذا استفدت، وكيف كانت علاقتك بلجنة التحكيم، وهل شهدت مشادات كثيرة؟
- أنا سعيد بهذه التجربة فهى اختبار حقيقى لخبرتى المتواضعة فى عالم الفن والغناء كما أنها كانت فرصة للتواصل المباشر مع الزملاء أعضاء لجنة التحكيم ومع المتسابقين والجمهور أيضاً، وبالنسبة للجنة التحكيم وائل كفورى وإليسا وكارول سماحة فقد توطدت علاقتى بهم بشكل كبير، وأنا و«وائل» أصبحنا صديقين وهو ابن أصول وشخص رائع والآن بعد معرفتى به، أشعر أننى اكتسبت أخاً وصديقاً. و«كارول» فنانة حنونة ومحترمة ومثقّفة وتعبّر عن رأيها بكل صراحة. و«إليسا» كنا فى البداية نشعر ببعض الاختلاف لكن سرعان ما عرفنا بعضنا وأدركت كم هى إنسانة بسيطة وعفوية ولطيفة وصريحة لأبعد الحدود.
علاقتى بنجوم لجنة تحكيم «إكس فاكتور» توطدت.. وأعتبر وائل كفورى مثل أخى لأنه ابن أصول
* وما رأيك فى القول إن نوعية برامج اكتشاف المواهب مجرد موضة دفعت إليها الظروف الحالية والكساد الذى يعانى منه المطربون؟
- إذا كانت هذه البرامج موضة فيجب أن نحترمها طالما فرضت نفسها بهذه القوة واستقطبت كل هذا الكم من النجوم الكبار وساهمت بشكل إيجابى فى صعود نجوم جدد.
* لماذا تعطل إصدار ألبومك الجديد «كبار صغار»؟
- انشغالى ببرنامج «إكس فاكتور» بالإضافة للظروف السياسية المضطربة التى يمر بها الوطن العربى كانت من عوامل تأجيل الألبوم بعض الشىء، لكنى أستعد قريباً لإصداره وقد انتهيت بالكامل من تسجيل أغنياته من إنتاج شركة «فنون الإمارات» ومن المحتمل أن تتولى «ميلودى» توزيع الألبوم.
* أنتجت شركتك الخاصة هذا الألبوم بعد أن تركت شركة «روتانا» فهل حدثت خلافات مع الشركة أدت لانفصالك عنها؟
- تركت شركة «روتانا» بسبب اختلاف فى وجهات النظر وليس بسبب حدوث أى نوع من المشكلات، وعلاقتى بالشركة محترمة وما زالت قائمة بكل ود، فهى عشرة طويلة وما زلت أعتبر «روتانا» بيتى، لكن بصراحة شديدة أفضل فى هذا الوقت الاعتماد على نفسى فى إنتاج ألبوماتى وكثير من المطربين يتجهون إلى هذا المجال فهو مريح أكثر ويوفر حرية كاملة فى الاختيار والتنفيذ للمطرب واستقلالية تساعده على الإبداع.
* هل صحيح أنك تحضر لأغنية جديدة باللهجة اللبنانية بعد مشاركتك فى برنامج «إكس فاكتور» ووجودك فترة طويلة بلبنان، وهل ستقوم بعمل دويتو مع أحد نجوم لجنة إكس فاكتور كما يقال؟
- بصراحة اللهجة المصرية أعطتنى نجومية وقبولاً لدى الناس ووصلت بكل بساطة إلى الشعب المصرى، وهذا علمنى أن أغنى بلهجات متعددة ولا أصر على لهجة واحدة حتى أصل لأكبر قدر من الناس وأخاطبهم بلهجتهم، وقد التقيت بالشاعر اللبنانى مارسيل مدوّر وأعجبت بأغنيتين من شعره ستسجّلان قريباً، وبصراحة شديدة أنا متحمس للغناء باللهجة اللبنانية بعد مشاركتى فى لبنان فى فاعليات «إكس فاكتور»، وطلب الجمهور اللبنانى أن أغنى بلهجته وكنت سعيداً بالحب الكبير الذى لمسته من هذا الشعب الكريم الذواق للفن، كما أكن كل الحب للشعب المصرى الذى أعتبر نفسى واحداً منه، وساندت المشاركة المصرية «مروة» حباً فى مصر.
* بمناسبة علاقتك بالشعب المصرى لماذا شاركت فى احتفالات أعياد تحرير سيناء بأغنية «تسلم إيدك»؟
- مهما قلت من أشعار وكلام لن أوفى الشعب المصرى حقه أو أعبر عن محبتى له فهو شعب عظيم فى حبه لوطنه وحبه للفن ورائع فى كل شىء، وأنا أحب الجيش المصرى وأعتز به لأنه خير أجناد الأرض ولأنى أعتبر نفسى واحداً من شعب مصر حرصت على المشاركة فى أوبريت أعياد تحرير سيناء، وقدمت أغنية «تسلم إيدك» التى أهديتها للجيش كتعبير بسيط عن حبى واحترامى. وبصراحة أنا أعتبر نفسى مصرياً.
* حققت شهرة فى غناء تيترات مسلسلات رمضان وأبرزها «أهل كايرو» و«فيرتيجو» فهل ستشارك هذا العام فى غناء التيترات؟
- لا أنكر أن التيترات حققت أفضل شعبية ممكنة، وهناك عدة اتفاقات على غناء أكثر من تيتر مسلسل، لكن حتى الآن لم أقرر بشكل نهائى هل سأكرر التجربة هذا العام أم لا.