كتب : شريف حسين السبت 22-06-2013 19:04
أصدر المثقفون المعتصمون بوزارة الثقافة، بيانا لليوم السابع عشر لاعتصامهم أمام وزارة الثقافة للمطالبة بإقالة وزير الثقافة الدكتور علاء عبدالعزيز. حيث قالم المثقفون إنه في سماء المدينة العظيمة، ظهر المشهدان اللذان يلخصان حال مصر بعد سنة من حكم الجماعة الفاشية، حيث صيحات تكفير وتحريض على القتل تطلقها ذئاب لا ترتوي إلا بدماء الأبرياء، بحسب البيان، كائنات تربت في أحضان الجريمة والاستباحه باسم الدين.
وتابع البيان "نضحت كلماتهم بكل مظاهر الكراهية للوطن ولحضارته ولتاريخه وثقافته وفنه، وحتى دينه الحنيف الوسطي والمستنير، من أمثال القتلة عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وصفوت حجازي وغيرهم من متقاعدي الإرهاب والعاجزين عن إدراك الواقع، أما المشهد المقابل فكان احتفال المعتصمين بوزارة الثقافة باليوم العالمي للموسيقى، وهم يقدمون لجمهور مصر الحبيب أرقى فنون الأداء الموسيقي من فنانات وفناني دار الأوبرا المصرية العريقة، مطلقين لكل العالم والإنسانية، رسالتهم الخالدة بأن مصر سوف تبقى دائما في طليعة قوى الحضارة والاستنارة، كما كانت دائما".
وأدى المعتصمون بوزارة الثقافة، صلاة الجمعة الثالثة أمام مقر وزارتهم، كما استقبوا أعضاء اتحاد كتاب مصر، الذين حضروا بعد انتهاء جمعيتهم العمومية الطارئة، والتي قرروا فيها سحب الثقة من محمد مرسي فاقد الشرعية والحانث بقسمه والمحرض على تقسيم الوطن وعلى الاقتتال الأهلي.
ووجه المعتصمون في بيانهم لاتحية للموقف المحترم لاتحاد الكتاب بدعوة جميع النقابات المهنية والتجمعات الجماهيرية إلى البدء فورا في الإعلان عن سحب الثقة من هذه الطغمة المستبدة، تمهيدا ليوم الثورة القادمة".
وأدان المعتصمون، "استمرار الحملة الشعواء على أجهزة الإعلام المستقلة في إطار خطة الجماعة وحلفاؤها في التعتيم الكامل على محاولة سرقة الوطن وتسليمه لقمة سائغة للسيد الأمريكي، الذي تتجول سفيرته في مصر متقمصة دور المندوب السامي ومكرسة لحكم يخدم مصالحهم ومصالح العدو الإسرائيلي، فها هي الصحافة الإسرائلية والحكومة، تشيد بقرار الرئيس الذي لم يستشر فيه أحدا سوى جماعته بقطع العلاقات مع سوريا، وإطلاق حملة لتحويل الصراع الذي يخوضه الشعب السوري من أجل حريته، إلى صراع مذهبي طائفي لا يهدف لتدمير مقدرات شعوب المنطقة لعشرات السنين".
وأوضح المعتصمون أنهم مستمرون في استقبال وفود المناضلين والمتعاطفين مع الاعتصام من كافة الاتجاهات، مثل اتحاد النقابات المستقلة والصوفيين وجمعيات الصم والبكم وكبار الشخصيات الوطنية والفنية والأدبية، مؤكدين "وقوفكم بجانبنا يزيدنا إصرارا على دحر الفاشية والاستبداد، والمساهمة في وضع مصر على طريق النور الذي طالما شقته للإنسانية كلها"