>التقى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى مبعوث الأمم المتحدة فى مدينة عدن اليوم السبت للاتفاق على إجراء محادثات مع المتمردين الحوثيين بدءا من منتصف ديسمبر ، حسبما قال مسؤولون فى مكتب الرئاسة.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه فى المدينة الساحلية الواقعة جنوبى اليمن منذ أن تمكنت القوات الموالية للحكومة من طرد الحوثيين من عدن فى وقت سابق من العام الحالى، بمساعدة التحالف الذى تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة.
أسفر الصراع المستمر بين الحوثيين ووحدات الجيش الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح من جانب والتحالف الفضفاض الذى يضم قوات موالية للحكومة وانفصاليين جنوبيين ومسلحين آخرين على الجانب الآخر، عن مقتل ما لا يقل عن 5700 شخص منذ مارس الماضى عندما تفاقم القتال وبدأت الحملة الجوية بقيادة السعودية، وفقا للأمم المتحدة.
وكان مصير محادثات سلام سابقة الفشل، إذ تطالب الحكومة بتطبيق قرار الأمم المتحدة الذى يدعو الحوثيين إلى التخلى عن السلاح الذى استولوا عليه من الدولة والانسحاب من الأراضى التى سيطروا عليها، ومن بينها العاصمة صنعاء، بينما يرغب الحوثيون فى مفاوضات أشمل حول المستقبل السياسى للبلاد.
وخلال اجتماع اليوم السبت ، قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مسودة خطة لتطبيق قرار الأمم المتحدة، وفقا للمسؤولين الذين لم يقدموا تفاصيل.
ومن المقرر عرض مسودة الخطة غدا الأحد على قادة حزب الرئيس السابق على عبد الله صالح، حليف الحوثيين، فى سلطنة عمان، حسبما قال المسؤول بالحزب، ياسر العواضى لأسوشيتدبرس.
استغل فرع تنظيم القاعدة فى اليمن، وهو من أقوى أفرع التنظيم، الفوضى السائدة فى البلاد للسيطرة على مناطق فى جنوبها وشرقها بما فى ذلك عدد من المدن.
واليوم السبت، شن مسلحون ملثمون من على متن سيارات هجمات منفصلة فى عدن، وقتلوا العقيد عقيل الخضر أحد مسؤولى الاستخبارات العسكرية الداعمين لهادى والقاضى محسن علوان رئيس محكمة الإرهاب، والذى أصدر عدة أحكام بحق عناصر من تنظيم القاعدة.
وقتل ثلاثة أشخاص آخرون فى الهجوم الذى استهدف علوان، وفقا لمسؤولى الأمن.
ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن الهجمات التى تحمل بصمات تنظيم القاعدة.
تحدث المسؤولون الحكوميون كافة شريطة عدم الكشف عن هوياتهم كونهم غير مخولين الحديث إلى صحفيين.
>
