كتب : الوطن السبت 22-06-2013 09:29
يهتم منتجو الدراما بـ«بروموهات» المسلسلات بنفس درجة اهتمامهم بالمسلسلات نفسها، لأن «البرومو» -وحده- قد يكون سببا فى نجاح المسلسل، وقد يكون سببا فى فشله.
وقد نجحت بعض البروموهات فى جذب الأنظار نحو أعمال بعينها، مثل «موجة حارة» و«نظرية الجوافة» و«بدون ذكر أسماء» وغيرها، فى حين لم تلفت بروموهات أخرى الأنظار نحو بعض المسلسلات. أيضاً تساعد «البروموهات» فى عمل نوع من الدعاية والتسويق لجذب القنوات لشراء المسلسل، كما أنه بمجرد طرح بروموهات بعض المسلسلات المشاركة فى الموسم الرمضانى المقبل ظهرت بعض المشكلات المقترنة بطرحها مثل مشكلة مسلسل «الداعية» الذى يسعى الإسلاميون لإيقاف عرضه، وكذلك مسلسل «مزاج الخير» الذى تعرض للهجوم بسبب مشاهد اعترض عليها البعض ورآها غير مناسبة للعرض فى الشهر الكريم.
عن هذه «البروموهات» وتطورها وكيفية اختيار مشاهدها يتحدث صناعها وعدد من منتجى الدراما.
يقول المنتج محمد فوزى: اختيار المشاهد التى يتم وضعها فى «البرومو» يتم عن طريق المخرج، ولكن لا بد أن يوافق عليها المنتج، وبرؤية مشتركة مع مصمم «البرومو».
وعن أهمية البرومو الجيد للمسلسل يضيف: «البرومو بمثابة الحديقة الجيدة التى تحيط بالمسلسل أو «وش التورتة بالبلدى كده» فلو لم يكن جيدا فإنه يشوه العمل ويعطى انطباعا سيئا عنه مما يؤدى إلى نفور المشاهدين منه وتكوين صورة سيئة عنه، خاصة وسط زحام مسلسلات رمضان، وكذلك قد يؤدى إلى عزوف القنوات عن شرائه».
أما إيهاب إسماعيل، وهو واحد من أهم مصممى البروموهات، واقترن اسمه بـ360 مسلسلا قام بتصميم بروموهاتها، ومنها «الضوء الشارد» و«ليالى الحلمية» وغيرهما، وهو ينفذ هذا العام برومو مسلسلات عديدة منها «ميراث الريح» و«ويأتى النهار»، وهو يقول: «أنا طبعا الذى أختار المشاهد التى يتم وضعها فى «البرومو»، فدور المنتج والمخرج ينتهى عند الحديث معهما عن فكرة المسلسل ورؤيتهما له، والباقى هو اختصاصى وحدى، فبعد مشاهدة جميع حلقات المسلسل التى تم تصويرها أقوم بتحديد المشاهد ووضع المؤثرات الصوتية المناسبة لها وتجهيز «برومو» يجذب المشاهد».
وعن أنواع «البروموهات» التى يعتمد على تصميمها يقول: «هناك نوعان من البروموهات هما البرومو التسويقى الذى يعتمد على «الكواليتى» أو الجودة وعلى اللوكيشن أى أماكن التصوير وعلى الأبطال، أما النوع الثانى فهو «برومو» العرض الذى يعتمد على التشويق والموسيقى والكلام الغريب والتفاوت والانتقال المفاجئ بين المشاهد والمؤثرات الصوتية، وخاصة فى المسلسلات ذات البعد الاجتماعى، أما فى العمل الرومانسى فنركز على الموسيقى الناعمة والمشاعر، ولو كان العمل بوليسيا يتم لعبه بطريقة مختلفة معتمدة على «السسبنس»، وفى النهاية يتم عمل موازنة بين النجوم مع التركيز على ختام البرومو».
أما سامح خليل فهو مصمم بروموهات آخر، ويرى أن هناك اختلافا كبيرا بين برومو المسلسل وبرومو الفيلم، حيث يقول: «الفيلم يذهب الجمهور إليه ولا يدخل البيوت كالدراما، لذلك يجب اللعب على البرومو الدرامى بكل الأدوات، والمشكلة التى تعرض لها مسلسل «مزاج الخير» مثلا كانت بسبب البرومو المبتذل الذى تم طرحه، أما مسلسل «الداعية» فالسبب مختلف لأنه يخالف الفكر الإخوانى الموجود حاليا، ومثل هذه البروموهات تكون ناجحة إعلاميا ولكنها ساقطة نقديا وإعلاميا».
ويضيف: «اختيار مشاهد البرومو وفكرته مهمة مشتركة بين المخرج والمنتج وبينى كصانع للبرومو حتى نخرج بنتيجة مرضية للشركة المنتجة، ولا يضيع مجهود المخرج ولا أبطال العمل، وفى الوقت نفسه تجذب الجمهور والقنوات التى تشترى المسلسل».