كما أشاد سليمان بالجهد الكبير الذى قامت به، خلال الأيام الأخيرة، الخارجية المصرية لضمان إنجاح مؤتمر الرياض للمعارضة السورية والمقرر انعقاده فى الثامن من الشهر الجارى.
وقال المعارض السورى المستقل فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين عقب اجتماع أعضاء من اللجنة اليوم الخميس مع وزير الخارجية سامح شكرى ، أن المبدأ الأساسى فى إنجاح هذا المؤتمر هو أن تكون القوى المعارضة "المعتدلة" التى تؤمن بالحل السياسى ممثلة للشرائح الأوسع من المجتمع السورى، كما تم مناقشة الموقف وأهمية إنجاح مؤتمر الرياض المرتقب والخارجية المصرية تحرص على ذلك.
وأوضح سليمان أن وفد مجموعة القاهرة للمعارضة السورية أكد للوزير سامح شكرى حرصه أيضا على العمل على نجاح المؤتمر المقبل بحيث نمهد الطريق أمام المفاوضات السياسة من أجل الإنتقال السياسى فى سوريا إلى الدولة الديمقراطية.
وحول توقعاته لفرص نجاح مؤتمر الرياض، قال الفنان والمعارض السورى المستقل جمال سليمان العضو البارز فى لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية "إننا لن نستبق الأمور إذ إننا نحن كسوريين تألمنا من التوقعات وفشلها، ولكن المفترض ونحن كمعارضة وطنية سورية فى إعلان القاهرة سنبذل أقصى مجهود لإنجاح مؤتمر الرياض".
وأشار إلى الجهود الكبيرة التى تبذلها المملكة السعودية فى سبيل ذلك، وأيضا حرص المجتمع الدولى، ومصر أيضا بذلت جهودا كبيرة وعملت بشكل عميق وجدى خلال الأيام الماضية لدعم هذا المؤتمر وتهيئة المناخ لإنجاحه.
وردا على سؤال حول ما يتردد عن وجود رفض من بعض الأطراف لمشاركة مجموعة القاهرة للمعارضة السورية فى اجتماع الرياض على أن يحضروا اللقاء بشكل فردى..أوضح أنه جرى نقاش وتسريبات للإعلام حول هذا الموضوع، ولكن الخارجية السعودية قررت أن توجه الدعوات للجميع بالأسماء الشخصية وليس بصفتهم تجنبا لأى حرج فى هذا الإطار لأن هذه بالفعل كانت إشكالية بخصوص الدعوة.
وقال سليمان، معلقا على قرار بريطانيا الذى أعلن بالأمس لشن ضربات جوية ضد مواقع داعش فى سوريا، أن هناك تحالفا دوليا لمحاربة هذا التنظيم الإرهابى ونحن نتمنى أن يكون هذا التحالف فعالا، وأن يكون جديا، وأن يكون هناك اتفاق بين جميع الدول المشاركة بالتحالف سواء على المنصة الإقليمية أو الدولية لمحاربة داعش "ليس بالقصف الجوى وحده وهو ضرورى، ولكن أيضا بإغلاق كل مصادر التمويل والدعم اللوجيستى أن وجد".
وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك لن ينجح إلا إذا تزامن مع وجود حل سياسى عادل فى سوريا إذ أن جميع الضربات الجوية لن تؤدى إلى النتيجة المأمولة إلا عندما يكون هناك تحرك على الأرض وهو ما يحتاج إلى إعادة اصطفاف ومنع البيئة الحاضنة لداعش وكل التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وهذا يحتاج إلى بيئة ومناخ سياسة واضحة لن تتوفر إلا بإيجاد حل سياسى للانتقال الديمقراطى.
وأكد المعارض السورى جمال سليمان، أن الخيارات باتت ضيقة جدا بالمقارنة بما يحدث فى كل ما هو عسكري، وأن الوضع السورى أصبح مؤلما وصعبا، وعلينا نحن واجب وطنى وأخلاقى وسياسى أن ندفع الأمور إلى الأمام.
وحول اجتماع فيينا المقرر فى منتصف الشهر الجاري.. قال سليمان إن المعارضة السورية والنظام لن يشاركا فى هذا اللقاء لأن هذه الاجتماعات تخص مجموعة الدول المعنية بالأزمة السورية، وذلك بهدف تهيئة الأجواء لاجتماعات "جينيف" المقررة فى يناير وفقا لما أعلنه المبعوث الأممى دى ميستورا والتى ستجمع المعارضة والنظام فى مفاوضات مباشرة.. لافتا إلى التسريبات الإعلامية حول احتمال نقل هذا الاجتماع إلى نيويورك.
من ناحيته، نفى الدكتور خالد محاميد، عضو الوفد السورى المعارض، أن تكون جبهة النصرة أو أى حركات أو تنظيمات إرهابية ومتطرفة الموجودة على الأرض فى سوريا قد تم دعوتها للمشاركة فى مؤتمر الرياض.. مذكرا بأنه قد تم تفويض المملكة الأردنية الهاشمية لبحث الملف الأمنى وتحديد الجهات السورية المنخرطة فى العمليات الإرهابية.
