أعلنت منظمة (أطباء بلا حدود) مقتل 7 أشخاص وإصابة 47 آخرين خلال قصف بالبراميل المتفجرة على أحد مستشفياتها بمدينة حمص بسوريا نهاية شهر نوفمبر الماضى.
وقالت المنظمة- فى بيان صحفى نشرته على موقعها الرسمى- أن "سلسلة من عمليات القصف بالبراميل المتفجرة على قرية الزعفرانة، وهى منطقة محاصرة شمال محافظة حمص، أسفرت عن إصابة 47 شخصا استقبلهم المسعفون فى مستشفى الزعفرانة، نصفهم من النساء والأطفال دون 15 عاما، ومع استمرار القصف وتضرر المستشفى، اضطر الكثير من المصابين للانتقال إلى مستشفيات أخرى حيث توفى 5 أشخاص وهم فى طريقهم إلى مستشفيات أخرى".
وقال مدير العمليات فى المنظمة بريس دو لافين "نجد فى ذلك الهجوم جميع مؤشرات القصف المتتالى، حيث تقصف منطقة ثم يطلق هجوم ثان يستهدف فرق الاستجابة والإسعاف أو أقرب مستشفى يقدم الرعاية، وهذه التكتيكات للقصف المتتالى تظهر مستوى مدروس من التدمير المتعمد لا يمكن لأحد تصوره".
وأضاف دو لافين أن تلك المستشفى المتنقلة كانت تقدم رعاية طبية لما يقرب من 40 ألف شخص فى الزعفرانة والمناطق المجاورة لها. . واصفا ما حدث بأنه مأساة قُتِل خلالها 7 أشخاص، بينهم فتاة.
وأشار إلى أن إغلاق المستشفى أو الحد من أنشطتها يُعد كارثة مضاعفة لمن يعيشون تحت التهديد الدائم للحرب، ولا يجدون مكانا آخر يتجهون إليه للحصول على المساعدة الطبية.
وجددت المنظمة دعوتها ببذل جميع الجهود من جميع أطراف الحرب السورية بتجنب الهجوم على المدنيين والبنى التحتية المدنية بما فيها المستشفيات وسيارات الإسعاف، مشددة على ضرورة إيقاف الزيادة فى تلك الهجمات الفظيعة التى توقع أعداد كبيرة من جرحى أو قتلى، بما فى ذلك النساء والأطفال والعاملين فى المجال الطبى.
وتدير المنظمة 6 منشآت طبية داخل شمال سوريا وتدعم بشكل مباشر أكثر من 150 مركزا صحيا ومشفى مدنيا فى جميع أرجاء البلاد، مع التركيز بشكل خاص على المناطق المحاصرة.
>
