بالصور.. أردوغان يلتقى أمير قطر السابق على عشاء وكأس نبيذ فى باريس

وبقدر ما أماط اللقاء اللثام عن التنسيق الكامل فى المواقف والرؤى والخطط بين تركيا وقطر، أوكما يطلق عليهما محورى الشر فى منطقة الشرق الأوسط، نظرا لتدخلهما السافر فى شئون الدول الأخرى، وتنفيذهما أجندة مصالح لإشعال الحروب والأزمات فى عدد من الدول، بقدر ما كشف عن القوة والسلطة التى مازال يتمتع بها أمير قطر السابق حمد بن خليفة، والتأكيد أنه مازال ممسكاً بخيوط اللعبة كلها فى دويلة قطر، وأن تولى نجله الأمير الحالى تميم بن حمد لسدة الحكم جاء فقط لإخماد فتنة التنازع على الحكم، التى بدأت إرهاصاتها الأولى فى الظهور بعد ثورات الربيع العربى، خاصة بعد حملة الانتقادات الكبيرة، التى تعرضت لها الأسرة الحاكمة، نظراً للبذخ الشديد لأفرادها، ودعمهم المتواصل للجماعات الإرهابية بأموال الشعب القطرى.

العالمون ببواطن الأمور أكدوا أن اللقاء يدخل فى إطار دعم الأمير السابق لدويلة قطر للرئيس التركى أردوغان، الذى يواجه أزمة حقيقية بعد إسقاط سلاحة الجوى لطائرة مقاتلة روسية على الحدود السورية، وهو الأمر الذى فجر ضده غضب الدب الروسى، الذى توعد برد عنيف وقوى على حماقة أردوغان، الذى لم تشفع له كل محاولاته فى الحصول على موافقة الرئيس الروسى بوتين على عقد لقاء معه لتصفية الأجواء بينهما، بل إن حماقته وتهوره الذى من الممكن أن يجر العالم أجمع لمواجة حربية مدمرة، جعلته وحيداً ومنبوذاً فى قمة المناخ، حيث تعمد الكثير من زعماء ورؤساء الدول تجاهله والابتعاد عنه، ولذلك لم يجد سوى شريكه فى محور الشر للجلوس معه وتجرع كأس نبيذ ،عسى أن تنسيه الخمر أزمته الكبيرة.

>