يقول الدكتور ضياء السيد أخصائى جراحة العظام، إن كسور عنق عظمة الفخذ من أكثر أنواع الكسور شيوعا عند كبار السن خاصة السيدات ممن يعانون من هشاشة العظام أو من أورام بالعظام.
ويحدث هذا الكسر أثناء تعلق قدم المريض بالأرض أثناء المشى أو فى سجاد المنزل أو التزحلق فى الحمام أو عن طريق الدوخة وعدم الاتزان.
إن نسبة إصابة النساء بكسور الورك أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات الكسور عند الرجال، وتزداد بعد انقطاع الدورة الشهرية ويعد سن الخمسين وتتضاعف النسبة مع التقدم فى العمر، ومع الذين تعرضوا لكسور فى الذراع من قبل.
ويعانى المريض من ألم شديد فى الجزء الخارجى من عظم الفخذ وعدم المقدرة على المشى بعد سقوطه على الأرض، وعدم القدرة على تحريك رجله أو رفعها من السرير.
فى العادة يتم أخذ صورة أشعة بسيطة باتجاهين أمامى وجانبى أو بالأشعة المقطعية أما عن خطورة هذا الكسر على رأس الفخذ هذا الكسر يحدث داخل المفصل، مما يسبب قطع الشرايين المغذية لرأس المفصل، والذى يسبب موت رأس المفصل وصعوبة فى عملية الالتئام.
وتسبب كسور عظمة الفخد فى وجود تقرحات فى أسفل الظهر والمقعدة أو جلطات فى الساق والرئة: إذا لم يعالج المريض بسرعة ولم يتم تحريكه من السرير.
ولعلاج كسور الفخذ يتم بعد إجراء فحص لكسر الورك يتم تقييم صحة المريض العامة وحالته الطبية، وفى حالات نادرة جداً قد يكون الشخص مريضاً لدرجة أنه لا يمكن إجراء الجراحة، وهنا نتوقع مضاعفات كثيرة إذا لم تتم العناية بالمريض بشكل كبير وأوسع
أو قد يتم عرض المريض على طبيب التخدير لاختيار نوع التخدير المناسب، ويتم عمل راحة لاستبدال عنق عظمة الفخذ بمفصل صناعى أما كامل أو نصف كامل طبقا لسن المريض وظروف الكسر.
ويعود المريض للمشى بمساعدة العلاج الطبيعى بعد الجراحة وأنصح كبار السن بعمل اختبار هشاشة العظام وتناول العلاج المناسب لها، وبالاهتمام بفرش المنزل وعدم ارتداء أحذية تسبب تزحلقا بالمنزل وتغطية طرف السجاد بلاصق لها ووضع نور بجانب السرير وعدم وضع أشياء كثيرة بحجرة النوم وبالغذاء السليم.