كتب : محمود الحصرى وسحر عون منذ 45 دقيقة
واصل المئات من أعضاء الحركات السياسية اعتصامهم أمام ديوان عام محافظة المنوفية، لليوم الثالث على التوالى، احتجاجاًَ على تعيين المهندس والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين بالسويس أحمد شعراوى محافظاً للمنوفية، ورددوا هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«مرشد عار ورئيس كداب»، و«مش هيدخل».
وأغلق المعتصمون أبواب مبنى الديوان بالجنازير، وانضم العشرات من موظفى المحافظة لهم، وأغلقوا البوابات الداخلية لمنع دخول باقى الموظفين، مرددين هتافات ضد جماعة الإخوان ومحافظ المنوفية الجديد.
ورفض المتظاهرون السماح للواء ياسين طاهر، سكرتير عام محافظة المنوفية بالدخول، ما اضطره لمباشرة مهام عمله من داخل مركز الإبداع بمدينة شبين الكوم وسط حراسة أمنية مشددة.
وعنفت سيدة، اللواء ياسين طاهر ومحمود المرسى، مدير العلاقات العامة بالمحافظة، قائلة: «دى نصرة للغلابة كنا نيجى المحافظة ونقولهم عيالنا مظلومين يقولنا هنحجر عليكم وناخد عيالكم، دى نصرة للغلابة دارى راسك أوى يا أستاذ محمود، حسبى الله ونعم الوكيل».
كما واصل المحتجون قطع الطريق أمام المحافظة فى الاتجاهين، وأقام الشباب منصة، وأذاعوا الأغانى الوطنية، مرددين هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«ارحل يعنى امشى ياللى ما بتفهمشى»، و«إخوانى يحكم دولة.. ليه هيا تكية ولا إيه».
وعلق النشطاء لافتة كبيرة على البوابة الرئيسية بمبنى المحافظة كتبوا عليها: «جمهورية المنوفية المستقلة.. يعلن شعب المنوفية استقلاله عن دولة الإخوان المستبدة الجائرة».
وسادت حالة من التأهب بين شباب القوى السياسية بمحافظة المنوفية أمام ديوان عام محافظة المنوفية، بعد تردد أنباء عن حشد شباب الإخوان استعداداً لشن هجوم عليهم لإدخال المحافظ الجديد بالقوة، ورفع المعتصمون الشوم وقطعاً خشبية، وجمعوا كميات كبيرة من الحجارة.
وعلى الجانب الآخر، كثفت قوات الأمن بمحافظة المنوفية من وجودها خارج المحافظة، وقال مصدر أمنى إنهم لن يتدخلوا وإن دورهم سيقتصر فقط على التأمين وحماية المتظاهرين.
يذكر أن محافظ المنوفية الجديد، المهندس أحمد شعراوى وصل عصر أمس الأول إلى محافظة المنوفية، وتوجه إلى الاستراحة وذلك بعد محاصرة المتظاهرين للديوان العام رافضين دخوله إلى الديوان.
وقال شعراوى إنه هناك مفاوضات مع مدير الأمن اللواء أحمد عبدالرحمن، وسكرتير عام المحافظة اللواء ياسين طاهر لدراسة كيفية دخول ديوان عام المحافظة، مشيراً إلى أنه لا يريد الصدام مع القوى السياسية والشباب.