كتب : رويترز الأربعاء 19-06-2013 21:55
يبدو فيلم "عصابات نيويورك" مناسبا لوضع وزير الثقافة علاء عبدالعزيز، الذي يقدم نفسه في صورة مقاتل قادم من خارج الوسط لكسر هيمنة النخبة المميزة على الإنفاق على الفنون.
ومنع مثقفون عبدالعزيز من دخول مكتبه بعد أن أغضبهم قراره بإنهاء انتداب رئيسة الأوبرا إيناس عبدالدايم، وكذلك خشية أن يحظر الإسلاميون المتشددون فن الباليه.
وقال عبدالعزيز، في مقابلة أجريت في الهيئة المصرية العامة للكتاب، إنه لن يحظر شيئا.
وأضاف أنه زيادة على ذلك سيدعم "قصور الثقافة" خارج العاصمة وسينهي الفساد الموروث من النظام القديم وسيجعل الإنفاق الثقافي مؤكدا للتغيير الذي أحدثته الثورة في المجتمع المصري.
وقال مبررا قرارات إنهاء انتداب كبار المسؤولين في الوزارة: "ببساطة شديدة جدا ليس الغرض من وزارة الثقافة الربح ولكن الغرض منها توصيل الخدمة الثقافية للمواطن".
وأضاف أن المعترضين عليه هم "أصحاب المصالح" الذين قال إنه أعاد النظر في الأموال التي يتقاضونها، وتابع أن هذا جعلهم يحتجون عليه.
وأوضح: "ببساطة شديدة جدا أنا من خارج الجماعة الثقافية التقليدية اللي فضلت مسيطرة على الحياة الثقافية في مصر عقودا طويلة" ومضى يقول "أنت تهدد مصالح مالية".
واتهم معارضيه بنشر الأكاذيب عنه ووصف بعض الانتقادات الموجهة اليه بأنها "مخيفة وبربرية".
المعترضون عليّ يستخدمون "سبل غير شريفة" في الحرب ضدي
وقال "الثورة قامت لإحداث تغيير في المجتمع ويجب أن تتغير الثقافة أيضا لتواكب التغيير الذي حدث في المجتمع."
وأكد أن لديه معيارين للعمل في وزارة الثقافة هما "الكفاءة والأمانة"، وأضاف: "متى توفرتا في أي شخص من الأشخاص فمرحبا به في وزارة الثقافة حتى لو كان من الإخوان أو الجماعات الإسلامية أو أي تيار سياسي- يساري- ماركسي- ليبرالي".
وقال إنه لم يأت ليفرض رقابة كما يخشى معارضوه، وأضاف "فيما يتعلق بالباليه والأوبرا الأمر لا يتعلق بأن أنت ستريد إلغاء شيء، إنت بتتكلم أو بتمارس فعلك في الأخطاء الإدارية الموجودة".
وأضاف: "عندما يقام عرض للباليه على مسرح يسع 620 مقعدا ولا يتم حجز إلا ثمانية مقاعد فهذه كارثة".
وتابع: "عندما تقوم بإجراءات لإصلاح هذه الأخطاء تجابه بهذه الهجمة الشرسة المخيفة البربرية".
وقال عبدالعزيز إنه سيعطي أولوية لإعادة تأهيل هيئة قصور الثقافة التي تعمل في المحافظات.
وأكد عبدالعزيز أن الاحتجاج جيد لكنه اتهم معارضيه بانتهاج "سبل غير شريفة" في الحرب ضده.
وأضاف: "لا يوجد لدي اعتراض على الاعتصام، ولا يوجد لدي اعتراض على التظاهر لأني كنت يوما ما متظاهرا ومعتصما وبالتالي لا يمكن أن أنكر على أحد ما كنت أقبله لنفسي، مشيرا إلى أن المشكلة عندما تكذب هذا أكثر شيء يزعجه".