«الجدران تبكي».. هدم استديو عمار الشريعي اغتيال للموسيقار بعد وفاته (صور)
آرابيسك، المال والبنون، البريء، قسمة ونصيب، ليلة القبض على فاطمة، كراكون في الشارع، رأفت الهجان.. ألحان سطرت بأحرف من ذهب في بحر الموسيقى العربية العالمية، كان ربانها الموسيقار الكفيف عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي.
كان الشريعي أعظم من أنجبت أمهات مصر، فكان لأنامله موهبة فريدة، فنقشت ألحانه في قلبه قبل أن تُكتب على ألواح «النوتة»، ذاع صيته عالميًا قبل أن يستقر بقلوب العرب، فشرف عمالقة الغناء العربي بنسج الشريعي خيوط ألحانهم.
شهدت جدران الأستوديو الخاص به ميلاد وخروج أعظم الألحان إلى عالم الشهرة والأضواء والنجومية، ولكن لم يكتب القدر أن تستمر تلك الرحلة المليئة بالحناجر والألحان الذهبية إلى الأبد..حيث حان وقت الرحيل، حان الوقت لاقتلاع الأثاث والأجهزة وكل شيء متعلق بالأستوديو إلى عالم آخر، تاركين الجدران متألمة على فراقهم .
> ومنذ تلك اللحظة التي بدأ فيها الأستوديو بالعمل منذ 35 عامًا على إنشاؤه، لم يشهد المكان تلك اللحظات التي يسود فيها الحزن والصمت، حيث انه وصفه بعض العاملين في المكان أن ذلك عزاء آخر لوفاة عمار الشريعي..فكل من يدخل يجد نفسه متجولًا ومتحدثًا إلى الجدران متوسلًا إليها بألا ترحل.