أوصت ندوة "العلاج بالخلايا الجذعية بين الوعود والقيود وأثره على تنمية اقتصاد مصر"، والتى نظمتها شعبة العلوم الطبية التطبيقية بنقابة العلميين تحت رعاية الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى والدكتور فهمى طلبة نقيب العلميين، بتدريب العلميين على تقنيات فصل واستخدام الخلايا الجذعية فى المعامل.
ودعت الندوة إلى إحداث التعاون مع وزارة الصحة بحيث يتم توفير العلميين المدربين ذوى المهارة العلمية فى مجال الخلايا الجذعية واستخدامها فى العلاج، لافتة إلى أهمية تنظيم دورات تدريبية للعلميين فى هذا المجال وإجراء الاختبارات بنظام الساعات المعتمدة وتوقيع بروتوكول مع الجمعية المصرية لبحوث الخلايا الجذعية للتعاون فى تدريب العلميين معمليا.
ومن جانبه، صرح الدكتور فهمى طلبة نقيب العلميين بأن النقابة خصصت ندوة علمية عقدتها بمقرها لمناقشة موضوع الخلايا الجذعية بهدف إلقاء المزيد من الضوء عليها، حيث كثر الحديث عنها فى الآونة الأخيرة بهدف توسيع نطاق استخداماتها الطبية فى علاج الكثير من الأمراض وتدريب العلميين على هذه التقنية.
وأضاف أنه مسايرة من مصر للتطور الحادث فى هذا المجال فقد أنشأت لجنة قومية للخلايا الجذعية، وبدأت تلك اللجنة فى إجراء زراعات للخلايا الجذعية لعلاج أمراض الكبد والأوعية الدموية بمستشفى أحمد ماهر التى تمتلك قسما علاجيا لأمراض الكبد يعد الأبرز على مستوى مستشفيات الجمهورية، مؤكدا أن هذه العمليات مازالت فى إطار العمل البحثى الإكلينيكى وسيتم اعتمادها كوسيلة معترف بها خلال الفترة القادمة على مستوى العالم.
وأشار إلى أنه يمكن وصف الخلايا الجذعية بأنها فى مهمة علمية تجوب خلالها العالم لإنقاذ ملايين البشر من متابعهم الصحية، مؤكدا أن هذه الرحلة بدأتها الخلايا الجذعية فى المعامل العالمية منذ بدأ التطرق بأبحاثها فى عام 1998 فى جامعة ويسكونسون ماديسون بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن اهتمام العلماء والباحثين بالخلايا الجذعية يرجع إلى قدرتها على القيام بأى وظيفة بعد أن يتم توجيهها للتخصص بما جعلها بمثابة طوق نجاه للجنس البشرى للتغلب على ما يعكر صفوهم الصحى.
وأكد أن الخلايا الجذعية هى خلايا خام غير متمايزة تمتلك القدرة على التمييز والتخصص ويرجع منشأها إلى مصدرين رئيسيين "جنينى وآخر من نسيج بالغ " ويتم زرعها بعد انقسامها وتكاثرها فى وسط خارجى ويعقب ذلك عملية إدارة تحفيز هذه الخلايا نحو التخصص.