كتب : محمد عبدالجليل الأربعاء 19-06-2013 14:24
وصف الفنان السوري دريد لحام، قرار الرئيس مرسي بقطع العلاقات بين مصر وسوريا بغير الوطني، مضيفا في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "مهما كانت خلفيات هذا القرار للرئيس مرسي فهو في تصوري قرار غير وطني ولا يعكس أبدا إرادة شعبية لدى أبناء مصر الذين تربطهم بإخوانهم السوريين أواصر من الترابط والمودة عبر تاريخهم، منذ الوحدة التي قامت في عهد الزعيم جمال عبدالناصر وحتى الآن، وأنا على ثقة أن هذا القرار نابع من إرادة أمريكية بحتة، وتوقيته الذي يتزامن مع القرار الأمريكي بتسليح المعارضة أكبر دليل على ذلك".
وأضاف لحام: "كنا نتمنى أن يدعم الرئيس مرسي مؤتمرا للحوار بين أبناء الشعب السوري بدلا من الدعوة للتقاتل بين أبناء الوطن الواحد والامة العربية، والذي لن يستفيد منه سوى العدو الصهيوني والغربي في المقام الأول، وخاصة أنه في خضم الأزمات التي تمر بها السياسة المصرية حاليا، وآخرها صراعها المستجد مع إثيوبيا من أجل مياه النيل، الذي يمثل شريان الحياة بها، كان من المنتظر منه أن يدعوالأشقاء العرب للوقوف إلى جوار مصر في هذه الأزمة، من خلال مؤتمر قومي عربي كبير بدلا من دعوتهم للوقوف في وجه دولة شقيقة مهما كانت تجاوزات النظام الحاكم بها".
واستطرد قائلا: "أترحم الآن على زمن جمال عبدالناصر وحلم القومية العربية، ويصيبني اكتئاب من الأوضاع التي آلت إليها الأمة العربية حاليا من تفرق، وخاصة مع غياب الدور المصري في احتواء الأشقاء العرب وأزماتهم واطفاء المشكلة بدلا من أن تؤججها كما يحدث حاليا، وهنا أترحم على زمن المواقف الصلبة والحاسمة وليس المواقف التي تتخذ بغرض إرضاء هذا أو ذاك، قرارت الماضي كانت وطنية لصالح الأمة كلها، وليست كما هي الآن مجرد قرارات للبيع هنا وهناك، وأشعر أن مجرد التفكير في عقد مقارنة بين الرئيس جمال عبدالناصر ومحمد مرسي، يمثل إهانة كبيرة في حق الزعيم الراحل".
من جانبها علقت الفنانة السورية كندة علوش، على قرار الرئيس مرسي بقطع العلاقات مع سوريا، على صفحتها الشخصية على "فيس بوك" قائلة: "نظام الإخوان المصري يحمل لواء الشعب السوري ويريد دعمه ومساندته لإسقاط نظام الطاغية وتحقيق الحرية، غير آبه بشعبه الذي يملأ الشوارع غضبا من سياسته الفاشلة على كل الأصعدة، والنظام السوري بدوره لا ينام الليل قلقا على حال الشعب التركي ولن يعدم الوسيلة لدعمه في التخلص من الطاغية أردوغان، بينما يعيش الشعب السوري كارثة إنسانية بكل المعاني تحت وطأة القصف والدمار والنزوح وانعدام كل شروط الحياة الطبيعية".
وقد اتصلت "الوطن" بالفنانين السوريين جمال سليمان وأصالة، المناهضان لحكم بشار الأسد في سوريا، للتعليق على موقف مصر بقطع العلاقات مع سوريا، ولكنهما رفضا التعليق.