تسبب حساسية الأنف، سواء كانت موسمية أو دائمة، نوعاً من الإعاقة خاصة للطلبة، الذين يضطرون للتغيب عن الدراسة، ويصبح تحصيلهم الدراسى منخفض، بسبب النعاس الناتج عن تناول الأدوية أو بسبب الصداع المستمر وسيلان الأنف وإفرازات خلف الأنف وحساسية الحلق.
يقول د. مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة- زميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، تؤدى حساسية الأنف إلى مضاعفات مزمنة مثل التهاب الجيوب الأنفية وضمور الأغشية المخاطية للأنف والربو الشعبى.
حيث إن مرضها لديهم احتمالات مرتفعة بالإصابة بالربو الشعبي، ومن المعروف أن 95% من المصابين بالربو الشعبى يصابون بحساسية الأنف مقارنة بـ20% من المواطنين، وأن 38 % من المصابين بحساسية الأنف يصابون بالربو الشعبى مقارنة بـ 5% من المواطنين.
وعن الوقاية والعلاج أشار بدران إلى أنها تتلخص فى 7 نقاط وهم كالتالى:
- تبدأ الوقاية باختبارات الحساسية الحديثة لمعرفة المسببات وبالتالى تجنبها عن طريق تثقيف المرضى وأسرهم.
- تجنب المسببات أول الطريق للشفاء حيث تبدأ الأعراض فى الاختفاء.
- استخدام بودرة السيليلوز المصنعة من جذور النباتات واستخدامها موضعياً داخل الأنف، وهى تحاكى المخاط الأنفى الطبيعى، فتعمل كمصيدة لاصطياد حبوب اللقاح والفطريات الجوية.
- تبين فعالية غسل الأنف بالماء الدافئ أو محلول الملح المعقم أولاً بأول حيث يؤدى ذلك إلى طرد المواد المسببة للحساسية.
> - من الأهمية كذلك غسل الرأس والوجه فى حالة التعرض للأمطار أو الرياح لعدم دخول أى ملوثات محملة بحبوب اللقاح أو بعض الفطريات بالجو إلى الأنف أثناء النوم.
- الطرق التقليدية للعلاج لا تجلب الشفاء وتعتمد على مضادات للحساسية.
- لكن الأمصال المناعية الحديثة التى تعتمد على مسببات الحساسية المحلية تؤدى إلى تنشيط الجهاز المناعى وتحفيزه لإنتاج مواد مضادة لمسببات وتحمى فى المستقبل منها وبالتالى يبشر هذا بآمال كثيرة لمرض الحساسية للوصول إلى الشفاء.
>