كتب : سلامة عامر منذ 17 دقيقة
تسببت الأتوبيسات الوافدة من محافظات الوجهين القبلى والبحرى، التى نقلت مؤيدى تنظيم الإخوان والتيارات الإسلامية، لحضور مؤتمر «الأمة المصرية لنصرة سوريا»، فى غلق مداخل ومخارج القاهرة، وأحدثت شللاً مرورياً تاماً لكل المحاور الرئيسية، خاصة الطريق الزراعى «مصر - إسكندرية»، ومدخل الطريق الدائرى لطريق «مصر - إسكندرية» الصحراوى و«مصر - الإسماعيلية» الصحراوى، وحتى منزَل مدينة نصر. كما أربكت حركة مرور السيارات بمناطق وسط البلد.
وأغلق سائقو الأتوبيسات مدخل الطريق الدائرى أسفل كوبرى أكتوبر، بجوار نادى السكة الحديد وشارع عباس العقاد والشوارع الجانبية بالحى السابع؛ حيث بلغ عددها 53 أتوبيساً سعة 52 راكباً، ونحو 235 أتوبيساً سعة 28 راكباً.
كانت محافظات الفيوم وبنى سويف والدقهلية والبحيرة وكفر الشيخ صاحبة النصيب الأكبر فى نقل المشاركين، بينما كانت أتوبيسات القليوبية والمنوفية والغربية وأسيوط وسوهاج الأقل عدداً. وقال أحمد السعيد، صاحب شركة سياحة: إن كل شركة أو صاحب أتوبيس وقع عقد اتفاق مع المسئول عن تأجير الأتوبيسات، سواء من تنظيم الإخوان أو التيارات الأخرى، يلزم المتفق بإصلاح أى تلفيات تحدث للأتوبيسات خلال مدة الرحلة ذهاباً وعودة على نفقتهم، خوفاً من تعرضها لعمليات إتلاف أو حرق كما حدث فى الرحلات السابقة.
من ناحية أخرى، كشف خالد الجمصى، رئيس النقابة المستقلة لسائقى الميكروباص، عن سحب إدارات المرور الرخص من السائقين فى محافظات الوجهين البحرى والقبلى بسبب امتناعهم عن توصيل مؤيدى الإخوان للقاهرة، مؤكداً أن السائقين أجّلوا إضرابهم، الذى كان مقرراً له أمس، إلى 27 من الشهر الجارى على مستوى القاهرة الكبرى، للتضامن مع حملة «تمرد»، على أن تنقل السيارات المتظاهرين فقط إلى أماكن التظاهر بأجرة مخفضة، للمطالبة بإسقاط النظام؛ لأنه سبب تفاقم أزمة السولار، ما أدى لتعرض نسبة كبيرة من السائقين للسجن، بسبب عدم قدرتهم على دفع أقساط السيارات.
وأكد «الجمصى» أن المليونية التى نظمها «الإخوان» وتيارات الإسلام السياسى ما هى إلا استعراض للعضلات لإرهاب قوى المعارضة ومتظاهرى 30 يونيو.