كتب : هانى الوزيرى ومحمد طارق وإمام أحمد وسعيد حجازى منذ 16 دقيقة
قال تنظيم الإخوان، أمس، إن مؤتمر نصرة سوريا، الذى شارك فيه الرئيس محمد مرسى، مساء أمس الأول، كان «البروفة الأولى» للإسلاميين ضد المطالبين بخلع الرئيس فى 30 يونيو، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وطالبهم بأن يبحثوا لهم عن وطن آخر، فيما ردت جبهة الإنقاذ بأن هذا وطنهم ولن يتركوه وسيموتون فيه لأن مصر «مش عزبة الإخوان».
وقال صابر أبوالفتوح، القيادى بتنظيم الإخوان: «إن حشد الإخوان والقوى الإسلامية فى مؤتمر نصر سوريا، مساء أمس الأول، كان البروفة الأولى لقوة الإسلاميين فى الشارع المصرى، وكان هناك رسائل فى المؤتمر وهى أن مصر دولة إسلامية ولن تكون يوما ليبرالية أو علمانية أو شيوعية، ومفاد هذه الرسالة إن كانت مصر إسلامية فعلى بقية هذه القوى أن تبحث عن وطن آخر».
وأضاف لـ«الوطن»: «الرسالة الثانية هى أن كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر ووحدتها أو السعى لانهيارها أو أن تصبح مثل سوريا أو ليبيا فهو إنسان واهم».
وتابع: «الرسالة الثالثة أن هذه القوى الإسلامية استطاعت أن تتوحد لمواجهة خطر واحد يداهم هذه الأمة المصرية، وفى توحدهم قوة».
وشدد على أن 21 يونيو الذى ستنظم فيه القوى الإسلامية مليونية أمام مسجد رابعة العدوية، سيكون هو «البروفة الثانية» والقوى الإسلامية تستهدف وصول العدد إلى 3 ملايين فى هذا اليوم.
ولفت إلى أن الرئيس مرسى وجه رسائل قوية بأنه سيحسم كل الأمور المتعلقة بالشأن المصرى بالقوة إذا أرادوا استخدامها، وقال: «مستعد أن أرضى أى واحد فى حزب النور لكى يعود للعمل الإسلامى وهذا الهدف أعلن أمس الأول»، مشيراً إلى أن القوى الإسلامية أعلنت حالة الاستنفار وستشهد الأيام المقبلة تنظيم مؤتمرات فى المحافظات ومسيرات، حتى إذا أراد المعارضون أن يكون 30 يونيو «ثورة» فالصف الإسلامى مستعد لهذه الثورة.
وقال أحمد مطر، القيادى بتنظيم الإخوان: «إن مؤتمر نصرة سوريا لم يكن استعراضا للقوة بل كان أكثر من ذلك فهو تهديد واضح للخونة والبلطجية وجبهة الإجرام والتشرد»، وأضاف: «الرئيس فعلا حيمشى يوم 30 يونيو لكن على الكورنيش بالعربية يحتفل بسنة على الرئاسة».
وهاجم قوى المعارضة الداعية لخلع الرئيس مرسى، قائلا: «فشلوا فى كل الانتخابات وانهزموا فى كل المنافسات وخسروا كل الاستفتاءات ورفضهم الشعب فى كل المواقع وتحالفوا مع اليهود والفلول وتوحدوا مع البلطجية ومولوا الإعلام الكاذب ونسقوا مع القضاء الفاسد، وانقلبوا على الديمقراطية وساروا فى طريق الفوضى، وخططوا للقتل والاغتصاب الجماعى والحرق والتدمير؛ فانصرف الشعب عنهم ولفظهم واستحقوا الدعاء عليهم أن يسحقهم الله وأن يدمرهم».
فى المقابل، قال عزازى على عزازى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ: «لن نبحث عن وطن آخر، لأننا ولدنا وسنموت فى هذا الوطن، وهذه الطريقة الإقصائية فى الخطاب تكشف عن وجه النظام القبيح الذى لا يعترف إلا بنفسه، بينما يتحدث عن توافق زائف».
وأضاف: الإخوان يكرسون يوماً بعد آخر مفهوم أن الوطن بالنسبة لهم مجرد عزبة، وأنهم لا يعترفون إلا بالأهل والعشيرة، ومواقفهم تزيد من إصرارنا على استكمال مسيرة الثورة التى تم اختطافها، وإعادتها للمسار الصحيح، وخطاب «مرسى» بين أهله وعشيرته، وما تضمنه الخطاب من تهديدات وتكفير وتخوين، لن يخيف ثوار مصر وقوى المعارضة الوطنية، ومستمرون فى الحشد لمظاهرات 30 يونيو.
ورفض على نجم، القيادى بحزب النور، تصريحات الإخوان لترضيتهم، وقال: «حزب النور لا ينزل الشارع طلباً لمناصب أو سلطة فإذا تحرك النور بالاتجاه المعاكس فإنه يتحرك لصالح مصر والمصريين فهو واجب وطنى لا يمكن أن نتخلى عنه فإذا أحسن الدكتور مرسى وقفنا معه وإذا أساء انتقدناه».