كتب : عمرو حامد وأحمد غنيم منذ 7 دقائق
هاجمت القوى الثورية مؤتمر نصرة سوريا الذى نظمه الإخوان أمس الأول فى استاد القاهرة، وتحويل المؤتمر إلى تهديد ووعيد وتكفير للثوار والمعارضة عن طريق الشيوخ المؤيدين للرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان، مؤكدين أن مرسى أراد خلال المؤتمر، الدعوة إلى حرب أهلية حفاظا على السلطة.
وأعلنت حملة تمرد عن تقدمها أمس ببلاغ ضد الداعية السلفى محمد عبدالمقصود بتهمة التحريض على الاقتتال الطائفى خلال مظاهرات 30 يونيو، بعد تكفيره لأعضاء الحملة والمتظاهرين فى دعائه خلال مؤتمر سوريا وحضور الرئيس مرسى، وأكدت الحملة أن الشعب الذى يتهمه عبدالمقصود وتيارات الإسلام السياسى بالكُفر سيلقنهم درساً لن ينسوه.
وقال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى للحملة لـ«الوطن»: إن المؤتمر وسيلة دعائية رخيصة للتحريض ضد الشعب الذى يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، مشدداً على أن الدعاية الدينية التى يصر الإخوان على استخدامها لتخويف الشعب من المستقبل، كانت السبب الرئيسى فى إلحاد كثير من الشباب الفترة الماضية.
وأضاف شاهين موجهاً حديثه لمرسى: «ارحل الآن لأن الإخوان لن ينفعوك، وإلا كان المال نفع مبارك، الشعب قرر النزول والتغيير فى 30 يونيو»، مشيراً إلى أن الرئيس مرسى أصبحت أيامه معدودة فى الحكم، وسيحاول إرهاب الشعب لمنعه من المشاركة عن طريق استخدام الجماعات الإرهابية، معلقاً على وصف «مرسى» لتمرد والمطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة بـ«الواهمين»، قائلاً: «ما زال مرسى مقتنعاً أن الإخوان والجماعات الجهادية الذين جاءوا بالأمر لاستاد القاهرة هم شعب مصر الذى يؤيده»، فيما قال محمود بدر، مؤسس تمرد: «مرسى مرعوب لأنه يقترب من نهايته، وخطابه لا يستحق عناء الرد».
من جانبه، قال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن المؤتمر تحول إلى تكفير وإرهاب للشعب وتهديده بالدخول فى حرب أهلية فى 30 يونيو، مشيراً إلى أن وصف مرسى للشعب بالخارجين على القانون يوضح هدف المؤتمر وهو مواجهة ثورة الشعب والتحريض على الحرب الأهلية حفاظاً على كرسى الحكم.
وأضاف أن إعلان مرسى الجهاد ضد النظام السورى، وسحب السفير المصرى من سوريا فى هذا التوقيت يؤكد تبعية الإخوان للنظام الأمريكى، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما تسليح المعارضة السورية، متسائلاً: «لماذا لم يخرج الإخوان علينا منذ سنة بذلك الموقف؟»، مؤكداً أن مرسى وجماعته ينفذون الإملاءات الأمريكية عليهم.
وقالت حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» إن مرسى وإخوانه لا يستحون من أن يتاجروا بأى شىء حتى دماء الشهداء فى سوريا فى محاولة لكسب تعاطف المصريين ودغدغة مشاعرهم الدينية خلال دعوات كاذبة، ولكنها تؤكد أن الشعب بات مدركاً لطريقة تفكير الإخوان، ولديه دليل واضح على تربية الإخوان على العنف، متعجبة من رفض مرسى التدخل الأجنبى فى سوريا ثم بعد ذلك يدعو لحظر جوى على الطيران السورى، مشيرة إلى أن مرسى هو من أعاد القائم بأعمال السفير السورى ثم سحبه مرة أخرى تزامناً مع الموقف الأمريكى بتسليح المعارضة الذى أعلن مرسى تأييده خلال المؤتمر.
وشدد مصطفى الحجرى المتحدث باسم الحركة على أن خطابات التهديد والوعيد والكذب على الشعب بحجة عودة النظام السابق خطابات نظم فاشية، وأن مرسى أحضر أهله وعشيرته من الإخوان ليستقوى بهم على الشعب محرضاً على العنف ضد الثوار والمعارضة.