فتح ملك الأردن عبد الله الثانى الباب أمام كل الخيارات لما وصفه حماية الأردن ومصالح شعبه فى سياق حديثه عن الأزمة السورية.
واختار الملك بحسب ما جاء بالجزيرة، "بيئة عسكرية" لقراءة ما اعتبر واحدا من أهم خطاباته منذ اعتلائه عرش المملكة الهاشمية (منذ 1999)، حيث تلا خطابا مطولا بحفل تخريج دفعة من ضباط الجيش والأجهزة الأمنية، بالجناح العسكرى لجامعة مؤتة المقامة على الأرض التى شهدت معركة مؤتة الشهيرة بالتاريخ الإسلامى.
وقال عبد الله الثانى إن الأزمة السورية "فرضت علينا معطيات صعبة جداً"، وتحدث بشكل مقتضب عن تداعيات الأزمة على الأردن، وقال "إذا لم يتحرك العالم ويساعدنا فى هذا الموضوع كما يجب، أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطرا على بلدنا، فنحن قادرون فى أية لحظة على اتخاذ الإجراءات التى تحمى بلدنا ومصالح شعبنا".
وأتبع الملك حديثه فى هذا السياق بتوجيه الشكر والتحية لمنتسبى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية "الذين قدموا أروع الأمثلة فى العطاء والتضحية والإيثار فى الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية منجزاته إلى جانب رسالتهم الإنسانية النبيلة فى التعامل مع الإخوة اللاجئين السوريين".
وفهم سياسيون ومراقبون من هذا الحديث المقتضب بأنه فتح لباب الخيارات للتعامل الأردنى مع الأزمة السورية الفترة المقبلة، تزامنا مع وصول بطاريات باتريوت وطائرات أف 16 أميركية للأردن.
ورغم تأكيد الملك على أولوية الحل السياسى فإنه تطرق للمخاطر التى قال إن الأزمة السورية فرضتها على الأردن، متعهدا باستمرار استقبال اللاجئين السوريين الذين دعا المجتمع الدولى لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتشجيعهم للعودة إلى وطنهم.