أخبار عاجلة

كولن باول: إدارة بوش ارتكبت أخطاء إستراتيجية فى حرب العراق

كولن باول: إدارة بوش ارتكبت أخطاء إستراتيجية فى حرب العراق كولن باول: إدارة بوش ارتكبت أخطاء إستراتيجية فى حرب العراق
أقر وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش (الابن) ارتكبت أخطاء استراتيجية جسيمة خلال الحرب على العراق، غير أنه دافع في الوقت نفسه عن قرار الحرب نفسه عام 2003.

وقال باول، الذي شغل أيضا منصبي مستشار الأمن القومي ورئيس الأركان المشتركة في عهد بوش الابن، إنه شخصيا يعتقد أن الأمريكيين ارتكبوا أخطاء إستراتيجية خلال الحرب، خاصة فيما يتعلق بتسريح قوات الجيش العراقي، والذي كان من المفترض أن يتم الاعتماد عليه.

وأضاف - في مقابلة أجرتها معه "إن بي سي" الأمريكية - أن تنفيذ الحملة العسكرية كان معيبا وبه أخطاء، وأن قرار حرب العراق قام على أساس تقييم موحد قدمته أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مشيرا إلى أنه إذا كان لدى الإدارة الأمريكية حينئذ علم بأن المعلومات الاستخبارية التي كانت لديها خاطئة، لم يكن لها أن تقرر خوض تلك الحرب.

وتابع "مجتمع الاستخبارات الأمريكي المؤلف من 16 جهازا أكد ان المعلومات صحيحة"، وقال إن الرأي العام الأمريكي كان مؤيدا حينئذ لغزو العراق، وأن جميع أعضاء الكونجرس الأمريكي تقريبا صوتوا لصالح خوض الحرب.

وفي سياق آخر، أعرب باول عن تأييده للاتفاق الذي أبرمته القوى الدولية الست مع ايران بشأن برنامجها النووي، واصفا بنود الاتفاق التي قبلتها إيران بأنها "جيدة".

وقال إن الاتفاق يحد من التهديدات الإيرانية بإنتاج سلاح نووي، لافتا إلى قبول قيادات إيران خفض عدد مراكز الطرد المركزي التي تمتلكها طهران ومخزونها من اليورانيوم، بالإضافة إلى إغلاق مفاعل "آراك" النووي الذي كان سيسمح بإنتاج البلوتونيوم الذي يدخل في تصنيع سلاح نووي (حسب قوله).

وأكد باول أن كل هذه البنود تعتبر تغييرا لافتا للنظر، مما يسمح بوقف سباق التسلح النووي الذي تتبناه إيران، وهو ما اعتبره أمرا غاية في الأهمية.

وفيما يتعلق بالشكوك التي تحيط بالاتفاق، قال باول إن معارضي الاتفاق أغفلوا أن القادة الإيرانيين كانوا قد انخرطوا في سباق حميم على مدى السنوات العشر الأخيرة على الأقل للحصول على سلاح نووي أو برنامح تسلح نووي بلا حدود.

وأعرب عن اعتقاده بأنه تم وضع نظام تفتيش دولي فاعل، مؤكدا أنه لا يثق في الإيرانيين وأنه يجب الاعتماد على التحقق من التزام إيران بالاتفاق.
>وأضاف باول أنه حتى إذا رفض الكونجرس الاتفاق النووي الإيراني، سيتم تطبيقه على أي حال لأن كافة الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق ستمضي قدما نحو تطبيقه، بينما ستظل الولايات المتحدة جالسة على الهامش.
>

اليوم السابع