كتب : الأناضول منذ 2 دقيقة
قال محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور المعارض، عضو جبهة الإنقاذ الوطني في مصر إنه يأمل أن يكون رحيل الرئيس الحالي محمد مرسي قريبا وأن تصله الرسالة "أنه فشل وأن يقدم استقالته"، على حد قوله، مشير في الوقت نفسه أنه "لن يترشح لرئاسة مصر إذا أجريت انتخابات".
جاء ذلك في كلمة ألقاها البرادعي مساء اليوم الأحد خلال تواجده بوزارة الثقافة المصرية بحي الزمالك وسط القاهرة، أمام عشرات المثقفين المعتصمين بالوزارة اعتراضا علي سياسات وزير الثقافة علاء عبد العزيز.
وأثار تعيين علاء عبد العزيز، أستاذ المونتاج في أكاديمية الفنون المصرية، وزيرا للثقافة يوم 10 مايو/آيار الماضي، قلق مثقفين ومدافعين عن حرية التعبير.
ومنذ توليه منصبه، أصدر عبد العزيز سلسلة من قرارات الإقالة طالت عددا كبيرا من قيادات الوزارة في مختلف القطاعات، أبرزهم إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا، وأحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة، وعبد الناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية.
وقال البرادعي للمعتصمين: "يسعدني أن أكون معكم في معركتكم التي تشابه المعركة التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وهي المطالبة بحرية الرأي والتعبير في ظل نظام يقمع الحريات".
وأضاف: "نأمل أن يكون الرحيل قريبا وأن تصل الرسالة للدكتور مرسي بأنه فشل وأن يقدم استقالته حتي نعود إلى إطار ديمقراطي صحيح ومصالحة وطنية"، مشيرا إلى أنه (البرادعي) عقد اجتماعا مع شباب حملة تمرد والتيار الشعبي وحزب الدستور، واتفقنا علي إطار سيتم إعلانه قريبا من قبل الشباب، حول رؤية ما بعد الدكتور مرسي والفترة الانتقالية، وإقامة انتخابات رئاسية نزيهة تعقبها انتخابات برلمانية، ودستور جديد، ومصالحة وطنية".
وأعلن عضو جبهة الإنقاذ المعارضة التي تضم عدة أحزاب أنه لن يترشح رئيسا لمصر إذا رحل مرسي، قائلا: "أؤكد لن أترشح للانتخابات الرئاسية، وإذا حدثت انتخابات فلن يكون هناك سوى مرشح واحد ممثل للثورة، ولقد تعلمنا من أخطائنا الماضية ولن نكررها"، في إشارة إلى تفتت الأصوات الانتخابية في الجولة الأولى من الاقتراع الرئاسي المصري منتصف العام الماضي بين عدة مرشحين وصفوا بأنهم ممثلو الثورة.
وتابع البرادعي حديثه قائلا: "حان الوقت أن نجمع الشمل وننظر للأمام، لتحقيق العدالة الانتقالية والقصاص الذي يعد جزء مهما بالإضافة إلى تعديل الدستور، وأن تعود عجلة الاقتصاد، بعد عودة الأمن الذي لولاه لن يكون هناك اقتصاد".
وأشار إلى أن "النظام الحالي لم يتحدث عن أي مشكلة من المشكلات التي قامت من أجلها الثورة، العيش، الحرية، والكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية".
واعتبر رئيس حزب الدستور أن "الحديث عن استقوائنا بالخارج هو كلام عبثي فالتغيير سيأتي علي أيدي المصريين" .
وأضاف أن "المعارضة لديها رؤية واضحه للمرحلة القادمة نعمل علي توصيلها للمجتمع بشكل مبسط"، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ ستعقد مؤتمرها العام في سبتمبر القادم حيث ستوضح للمصريين، بشكل مبسط، رؤيتها وطرحها لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المصري بالكامل.
واستمر البرادعي في حديثه قائلا إنه "لن يكون هناك تصنيف لأتباع النظام القديم والجديد، ولدينا أهداف واحدة لابد أن نجتمع علي قلب واحد ونجمع الشمل، وتكون المصداقية هي أساس عملنا"، متابعا: "نحن لسنا ضد الإسلام السياسي، وكل ما نريده أن يعيش كل واحد منا ويترك غيره لكي يعيش".
وعن البدائل في حالة عدم استجابة النظام الحالي لمطالب مظاهرات 30 يونيو/حزيران الجاري، قال البرادعي إن "كل البدائل السلمية مطروحة".
وتدعو قوى معارضة مصرية على رأسها جبهة الإنقاذ الوطني وحركة "تمرد" إلى مظاهرات حاشدة في 30 يونيو/حزيران الجاري تطالب فيها برحيل مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.
وعقب إنهاء كلمته احتفل المعتصمون مع البرادعي بعيد ميلاده حيث أتم 71 عاما، فيما هتف البعض منهم "لسه الثورة مستمرة، يسقط يسقط حكم المرشد".