كتب : محمد عاشور منذ 7 دقائق
قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، إنه يتمنى أن تكون جميع الأيام نصرة للإسلام، وليس يوم 30 يونيو، مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسي لم يفعل شيء لأجل الإسلام على مدار سنة من حكمه.
وتساءل مسلم، خلال لقائه ببرنامج "من جديد"، مع الإعلامية شريهان أبو الحسن، أن نسبة الإلحاد في مصر ازدادت في الفترة الأخيرة، وهذا مطروح في مجلس الشورى؛ بسبب من يسيئون للإسلام وهو في الحكم، مشيرا إلى أن النظام الحاكم جدد تصاريح الكباريهات، وسمح ببيع الخمور، ولك يطبق الشريعة الإسلامية ولا الحدود، ولم يلغ الربا، مضيفا أن كل وعود جماعة الإخوان المسلمين كاذبة.
وتابع مسلم، مخاطبا جماعة الإخوان "المتجارة بالدين أصبحت مكشوفة وربنا هيحاسبكم بتجارتكم بالدين"، مشيرا إلى أن حزب النور السلفي لم ينضم للجماعة لأنه له مشروع ديني، والجماعة ليس لديها إلى مشروع سياسي، مضيفا أن المصريين لم يروا من الرئيس إلا أنه يصلي الجمعة "وربنا يعلم كم ندفع من ضرائبنا لتوفير حراسة لمرسي"، لافتا إلى أن الناس هتفت في صلاة الرئيس الأخيرة "ارحل"، "ومرسي شاورلهم باي باي"، وتابع: "يمكن بيقول باي باي لأنه هيمشي".
وأكد مدير تحرير "الوطن"، أنه لا توجد مؤسسة من مؤسسات الدولة إلا وعين فيها أعضاء من الإخوان وبدون كفاءة، مشيرا إلى أنه كتب مقالا، اليوم في الجريدة، يطرح فيها فكرة جلوس الكفاءات الوطنية كالدكتور محمد البرادعي ومصطفى الجندي ومفيد شهاب وعمرو موسى وحمدين صباحي؛ لبحث أزمة سد النهضة، وبالقطع سيقدكون حلولا أفضل مما قدمتها جلس الحوار الوطني المذاعة، إلا أن الرئيس لا يرديون إلا جماعته فقط، بحسب قوله.
مرسي أول رئيس متطرف منتخب ولابد من محاكمته على ما جاء في مؤتمر "نصرة سوريا"
وأوضح مسلم، أنه لو كان الرئيس يريد إصلاح الأمور فكان عليه أن يأتي برئيس حكومة "عدل"، ووزراء أكفاء، في ظل استمرار أزمة البنزين والسولار والكهرباء والمياه، مضيفا أن لم يبق أحد من أعضاء جماعة الإخوان يتحدث عن إنجازات الرئيس لأنه لا يوجد إنجازات من الأساس، وتابع: "الدكتور محمد مرسي أول رئيس متطرف منتخب"، مؤكدا أنه لابد من محاكمة الرئيس محمد مرسي على ما جاء في مؤتمر الامة الأمة الإسلامية لنصرة سوريا، موضحا أنه دعوات لتفتيت المجتمع في وجود الرئيس وبمباركته، مشيرا إلى أن كل المعطيات تؤدي إلى العنف وما يحدث من الإخوان تحريض واضح على العنف وهم يمارسون إرهاب الأقلية، لانهم يعلمون أن أصبحوا أقلية في المجتمع.
وأشار مسلم إلى أن قرار قطع العلاقات مع سوريا هو تنفيذا لأجندة أمريكية، مضيفا أن الدول العربية كلها ترفض ممارسات الأسد ولكنها لم تقطع العلاقات، لافتا إلى أن قطر ومصر فقط هما من قررا ذلك، وتابع: "يبدو أن نظام الإخوان يقدم فروض الولاء والطاعة لأمريكا قبل 30 يونيو"، متساءلا عن استخدام حركة حماس في هذا التوقيت، مضيفا أن هناك مخطط لعملية إرهابية منظمة لتخويف الشعب حتى لا ينزل يوم 30 يونيو، مؤكدا أنه إذا وقعت احداث عنف فالخاسر الوحيد هي جماعة الإخوان لأنهم أقلية، بحسب قوله.
وقال مدير تحرير "الوطن"، إن جميع القرى المصرية تعلم كم عدد الإخوان بها، مشيرا إلى أنه سوف تكون هناك لافتات على الطرق تمنع مرور الأتوبيسات المحملة بأعضاء الإخوان إلى القاهرة، وتابع: "الإخوان لما يبقوا مزنوقين يتكلموا عن المصالحة الوطنية"، مضيفا أن الإخوان ليسوا مخلصين للدولة المصرية وليسوا جادين في تنميتها، لافتا إلى انه لا ضرورة للحوار الوطني الآن لأن جميع المطالب معرفة، من تغيير الحكومة والنائب العام وتعديل الدستور، ولكن عناد الرئيس جعل المطلب الرئيس هو رحيله.
وأضاف: "نحن أمام جماعة فاشلة وضعيفة وغير كفء على الإطلاق، حتى لو خلصت النوايا القصة قصة تضييع وقت خلاص الشارع يقول ارحل مبقاش حد متحمله"، مؤكدا أن الشعب الآن يرفض محمد مرسي سواء "العاصرون لليمون"، أو من انتخبوه في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، الجميع يشعر بالذنب وانه ارتكب خطيئة بانتخابه مرسي، وكل الناس فقدت الثقة فيه لأنه لم يحقق أي شيء.
وقال الكاتب الصحفي إنه لا يعتقد أن حزب النور سيتضامن كليا مع الإخوان لو خرجت الملايين تطالب بالرحيل، مشيرا إلى أنه يعتقد أن "النور" سيتضامن مع الشعب؛ لأن ما لاقاه الحزب من الإخوان أكثر مما لاقاه بقية الشعب منهم"، مشيرا إلى أن حزب النور ساعد بنسبة اكثر من 50% في فوز الدكتور محمد مرسي، ومع ذلك لم يحصل على أي شيء، والإخوان كذبوا على النور، كما فعل مع الشعب، لافتا إلى انه يثمن موقف الحزب السلفي من من عدم حضور مؤتمر الأمة الإسلامية، أمس، لأنه أصبح يعرف ان الإخوان تحاول استخدامه، وهذا دليل على أن الأمر لا علاقة له بالدين، ولكنه صراعا سياسيا.
وقال مسلم إن الإخوان لم يقدموا للقضية الفلسطينية أي خطوة للأمام، حماس لو تورطت بمصر ستدفع الثمن غاليا، مشيرا إلى أن الحديث عن دور لحماس في مصر يعتبر إهانة للإخوان، لكنهم لا يشعرون بشيء وكل همهم هو المحافظة على الكرسي، وتابع: "لا أحد سيسمح لفلسطيني التواجد في المظاهرات، مع كامل ودنا واحترامنا لهم، يتواجدون في أي مكان إلا مكان التظاهرات، أو بأي جنسية أخرى".
حماس ستدفع الثمن غاليا إذا ورطت نفسها في مصر
وعلق مسلم على بيان ضباط الشرطة الذي صدر أمس بقوله إنه هذا البيان سيذكره التاريخ؛ لأن الضباط أعلنوا أنهم لن يحموا مقرات الإخوان ولا الأحزاب السياسية، مؤكدا انه يجب على الشعب المصري أن يشجعهم، وعلى الجميع ألا يذهبوا إلى مقرات أقسام الشرطة، وتابع: "وعلى الضباط ألا يسيروا خلف وزيرهم لأنه لن ينفعهم، ولا يكف عن الكذب، وأن يلتفوا حول الشعب، والجميع يرى أن المحاكمات لا ترحم أحدا".
وأشار إلى أنه رصد عدد كبير من الضباط يوقعون على استمارات تمرد لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، ولو أطلق لهم العنان سيقفون في صفوف المتظاهرين، موجها كلمة للضباط "من قتل زملاءكم أكيد هو أحد أهل وعشيرة الرئيس، والرئيس يعفو عنهم ويخرجون من السجون ويقتلونكم من جديد، وقيادات الإخوان في مكتب الوزير ليل نهار".
أما عن الجيش، فقال مسلم، إنه الرقم الصعب في المعادلة الحالية، مشيرا إلى أن المصريين كلهم يراهنون عليه، وسيسجل في التاريخ موقف الجيش عندما يضطره الشعب للتغيير، منتقدا تصريحات الرئيس بأن مصر بجيشها تعمل على حل الأزمة السورية، وتابع: "بأي منطق يورط الجيش في سوريا".
وقال مسلم إن الفريق صبحي صدقي، قائد أركان حرب القوات المسلحة، صرح منذ 6 أشهر في الإمارات أنه لو الشعب نزل "نقدر نحسم الأمور"، مشيرا إلى أن هناك تدربيات مكثفة لرفع الروح المعنوية لضباط الجيش وأفراده، وتابع: "هذا وقت المواقف والجيش مستعد".
وأضاف: "بلاش انتقادات للجيش ولا الشرطة، نحن نثق أن الجيش يقظ لكل الألاعيب التي تدبر"، مشيرا إلى أن هناك استطلاعات أجنبية للرأي أكدت أن شعبية الرئيس انخفضت إلى 28%.
وأشار إلى أن الدليل على أن وزير الداخلية إخواني هو تصديقه على منح الجنسية الأمريكية لنجلي الرئيس أحمد وشيماء في الفترة الأخيرة، وتابع: "الناس تتحدث عن ثورة جديدة وهم مشغولون في منح الجنسية الأمريكية.