قال مسئول إن قاضيا قتل بالرصاص أمام محكمة فى مدينة درنة بشرق ليبيا اليوم، بعد أسابيع من استئناف المحاكم عملها لأول مرة بعد حرب عام 2011، وقتل مهاجمو محمد هويدى صباح اليوم لدى خروجه من المحكمة فى المدينة المعروفة بأنها معقل للإسلاميين.
وقال منصور الحصادى عضو المؤتمر الوطنى العام من درنة، إن سيارة توقفت أمام القاضى وأطلق مسلحون النار عليه ولقى حتفه على الفور، وقال الحصادى، إن المحاكم فى المدينة استأنفت للتو عملها بانتظام بعد توقفها بسبب الحرب التى انتهت بالإطاحة بمعمر القذافى، وما زالت قوات الأمن والمحاكم ضعيفة فى ليبيا.
وأكد أحد أقارب هويدى، ما قاله الحصادى، وأضاف،/ "بدأت المحاكم عملها مرة أخرى للتو وواضح أن ذلك أغضب بعض الناس الذين كانوا يدعون إلى تطبيق الشريعة فى درنة" ويقول سكان، إن المدينة شهدت العديد من المظاهرات التى قادها أعضاء فى ميليشيات إسلامية تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية خلال الأشهر الأخيرة.
ودرنة مدينة ساحلية تطل على البحر المتوسط وهى معروفة فى المنطقة بأنها مركز تجنيد للمقاتلين الذين شاركوا فى حروب فى العراق وأفغانستان وسوريا، وشهدت ليبيا تصاعدا فى وتيرة العنف خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تحاول الحكومة بسط سلطتها فى بلد يموج بالسلاح ويعانى من تجاوزات أفراد الميليشيات المسلحة.
وقتل ستة جنود وأصيب خمسة آخرون فى اشتباكات بين القوات الخاصة الليبية ومحتجون مسلحين أمام قاعدة للقوات الخاصة فى مدينة بنغازى يوم السبت.