كتب : عبدالعزيز الشرفي ووكالات منذ 11 دقيقة
رحبت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، مساء أمس، بما أسمته بـ"المواقف التاريخية للشعب المصري العظيم، والتي عبر عنها الرئيس محمد مرسي في خطابه لدعم الثورة السورية". وقال فهد المصري، المتحدث الإعلامي ومسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش الحر، إن "هذه المواقف تدل ودون أدنى شك على وحدة الشعبين المصري والسوري عبر التاريخ، وتعبر عن التحام وتعاضد الثورات العربية بين بعضها البعض وتلاقيها في الأهداف المشتركة".
وأشار المتحدث السوري إلى أن الجماهير والمقاتلين على الأرض بسوريا، تلقوا الخطاب وإعلان قطع العلاقات مع النظام السوري، بحالة من السعادة والامتنان للشعب المصري العظيم. وتابع: "لقد خفف هذا الخطاب وهذه المواقف من الكثير من آلامنا ومعاناتنا وجروحنا"، معربا عن أمله في أن تضع الحكومة المصرية ما ورد في خطاب مرسي موضع التنفيذ الفوري الفعلي.
وتابع: "كما نتمنى على رفاقنا بالسلاح وأخوتنا البواسل في الجيش المصري أن يعبروا عن مواقف مماثلة لدعم ومساندة الشعب السوري الجريح الذي يتعرض لمجازر إبادة جماعية"، مؤكدا أن القرارات وخطاب الرئيس سيكون لها تأثير وصدى إيجابي على مستوى مستقبل دول الربيع العربي. ودعا المتحدث دول "الربيع العربي"، إلى القيام بخطوات مماثلة للموقف المصري التاريخي، مطالبا كل الشعوب العربية بدعم ومساندة الشعب السوري على المستويين الشعبي والحكومي.
من جانبها، أثنت الصحف الإسرائيلية على قرار الرئيس مرسي بقطع العلاقات مع سوريا، مؤكدة أنه "قرار صائب"، وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، في تقرير لها، إن "قرار الرئيس مرسي كان دراميا بشكل غريب، ولكنه كان قرارا صائبا في ظل تفاقم الأزمة السورية".
وأضافت القناة الإسرائيلية: "مصر تخرج أخيرا ضد الأسد وسوريا بقرار قطع العلاقات معها"، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد ساعات قليلة من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأن الأسد لا يلتزم بالدعوة إلى التفاوض لحل الأزمة، إضافة إلى إعلان واشنطن استمرار تواجد طائراتها الحربية وقوات مشاة البحرية "المارينز" على الحدود السورية الأردنية.
وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إنه "إذا لم يتحرك العالم ويساعدنا في الأزمة السورية كما يجب، أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطرا على بلدنا، فنحن قادرون في أي لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا".
وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إلى أنه على الرغم من عدم ذكر مرسي اسم "إيران" بشكل مباشر، إلا أنه كان من الواضح أنه يوجه حديثه إليه، وهو ما ردت عليه إيران بشكل غير مباشر أيضا، حيث ذكرت صحيفة "إندبندانت" البريطانية، أن إيران اتخذت قرارا بإرسال 4000 عنصر من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي السورية لدعم نظام الأسد. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مصادر شديدة القرب من الدوائر الإيرانية الأمنية، أكدت أن طهران حريصة على استمرار نظام الأسد حتى ولو كلف ذلك فتح جبهة القتال في "الجولان" ضد إسرائيل. وقال الكاتب الأمريكي روبرت فيسك، إن هناك ما يقرب من 3 آلاف خبير عسكري أمريكي في الأردن، تمهيدا لإنشاء منطقة حظر جوي جنوب سوريا.
وقال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، إن مرسي امتنع عن ذكر اسم "إيران"، خوفا من التورط في أي أزمات معها في الوقت الحالي. وركزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرها على قرار سحب السفير المصري من سوريا، مشيرة إلى أنه "قرار درامي فاجئ الجميع"، إلا أنه في الوقت نفسه يجعله يحظى بنفس الموقف الذي يحظى به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لدى المعارضة السورية.