كتب : فاطمة النشابي منذ 50 دقيقة
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن دعوة الرئيس محمد مرسي، المصريين للجهاد في سوريا وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، هي دعوة لتأجيج الفتن، مشيرا إلى أن تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي أولى.
كريمة: الجهاد في فلسطين أولى من سوريا
وقال كريمة، خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"، مع الإعلامية مني الشاذلي، على قناة MBC مصر، "هذه الدعوات للاستهلاك المحلي، وهي ناتجة من موقف انفعالي، هدفها صرف أنظار الناس عن معاناتهم اليومية، وتساءل: لماذا لم يعقد هذا الحشد للذهاب إلى تحرير المسجد الأقصى؟، ولماذا لم تقطع العلاقات مع إسرائيل ولكن قطعت مع قُطر عربي مسلم؟.. لماذا لم تقطع مع ميانمار؟.. هذه توظيف سيء واعتداء على الشريعة".
وأشار كريمة، إلى أن هناك فرق بين الجهاد وجريمة البغي، وقال: "الجهاد هو قتال مسلم لكافر بإعلاء كلمة الله عز وجل، والقتال في الإسلام ضرورة أوجدها أعداؤه، لذلك فهو دفاعي أكثر منه هجومي، وهذا يوجه للمعتدين كالصهاينة المحتلين، و"الروس" حينما كانوا في أفغانستان، والصرب، أما ما يحدث في سوريا أو العراق هذا يسمى في الفقه بغي فئة على فئة، والواجب علينا بدلا من المزايدة بالإسلام، أن نقوم بالإصلاح".
كريمة: "الجهاد هو قتال مسلم لكافر بإعلاء كلمة الله عز وجل"
وتساءل كريمه: "هل يقبل الإخوان أن تأتي ميليشيات من سوريا ليحاربوهم؟.. هل نقبل نحن المصريون لو حدث لا قدر الله فتنة، أن يستنفر العالم الإسلامي ويدخلون لضرب الإخوان أو السلفية أو لضرب أي فصيل آخر؟.. هذا كله تأجيج الفتنة، الأولى فيه أن نصلح أو نعتزل الفتنة".
كريمة: قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري لتأجيج الفتن
وأضاف: "وعلى أية حال فإن هذه الدعوة هي لصرفنا عن مشاكل الشعب المطحون، هل أتركه غارقا في مشاكل السولار والدقيق والدولار الذي وصل إلى سبعة جنيهات، لكي ينادي بجهاد في سوريا؟.. "هتروح سوريا تعمل إيه.. عايز جهاد روح فلسطين أو روح ميانمار".. وحسبي الله ونعم الوكيل".