كتب : سعيد حجازى منذ 30 دقيقة
«أرى الجماعة تغيّب شبابها ويهمشه قيادات عجوزة بمكتب الإرشاد، وتؤصل لأدبيات فى الصف الداخلى للجماعة ما أنزل الله بها من سلطان»، بتلك الأسباب أرجع أحمد درويش أحد شباب الإخوان أسباب استقالته من التنظيم الذى عمل به لمدة 7 سنوات.
وقال درويش: «لا قرار يشركون فيه شباب الإخوان ولا يتم استدعاؤهم إلا فى أعمال الحشد والدفاع عن مقرات ليس لهم فيها نصيب، وتجييشهم لتبرير حماقات البعض وأخطاء آخرين».
وأضاف: «دخلنا الجماعة اقتناعاً بدورها الأبرز فى لم الشتات والبعد عن المناصب والزهد فى الدنيا وإيثار المنفعة العامة على المصالح الشخصية الضيقة، أما وأنى رأيتها بعد الثورة بقليل تنتزع الاستقطاب انتزاعاً وتزرعه فى شبابها وقواعدها بحجج واهية، فتوجب علىّ الابتعاد قدر الممكن عن فصيل يعمل على زرع الاستقطاب؛ فرفضت الاستقطاب لصالح الإخوان وأرفضه لصالح فصائل أخرى وسأرفضه ما حييت، وهو الأمر الذى جعلنى أجمد عضويتى بالجماعة حين وقعت أحداث الاتحادية، حين رأيت أبناء ثورتى يشتبكون عليها عند قصر رئاسة المخلوع».
وتابع: «مكتب الإرشاد أصّل لأدبيات فى الصف الداخلى للجماعة بدعوى أن للشورى دوائر، فأصبح لا يؤخذ رأى سوى الشخصيات المرضىّ عنها ولا يتم تصعيد إلا من يهللون لكل القرارات والذين يبررون وللأسف يكذبون».
وقال: «تصبح مداناً لو عارضت أو ناقشت لأنه فى الأساس لن يؤخذ برأيك ولن يعتبر به، فملأنى إحساس بالحزن، إذ كيف لهم أن يهملوا رأى قواعدهم؟ وكيف لهم أن يكبتوا معارضة الشباب؟ فاقتنعت من داخلى أنه لا تنظيم دون معارضة ولا صواب دون مناقشة، وحين ضاق الخناق على آرائى ولم آخذ فى عرضها حقى تركت الجماعة وأنا موقن أنه لو استمر الحال على ما هو عليه فلن تصمد الجماعة كثيرا بتجاهلها شبابها والاستمرار فى كبتهم وتضييق الخناق على معارضيهم، وللأسف لن تصمد أمام غضبتهم التى أتوقعها قريبة».
واختتم بقوله: «أرى الجماعة تربط العمل الدعوى والتربوى فى المساجد وحلقات الذكر وكذا الأعمال الخدمية والتنموية بالأهداف السياسية والمصالح الحزبية، وفى هذا تسخير وتقليل وإضعاف للعمل التربوى والدعوى والتنموى فى المجتمع ومحاولة إذلاله أو بالفعل إذلاله».
أخبار متعلقة
"رياح التغيير" داخل "الجماعة" تهدد "مكتب الإرشاد"
شباب إخوان: "العواجيز" اضروا بالجماعة وبمصر.. وتسببوا فى المطالبة برحيل "مرسى"
"مسودة اللائحة الجديدة" : خفض شرط الترشح لـ"الإرشاد" إلى 10 سنوات