كتب : رنا على منذ 8 دقائق
الاستعدادات ليوم 30 يونيو طالت الجميع، حتى رجال الشرطة، بعضهم وضع خططا لليوم، رغم تأكيدات الوزير محمد إبراهيم، على حياد رجاله، فإن عددا منهم قرر أن يعبر عن نفسه باعتباره مواطنا فى الأساس قبل أن يكون شرطيا، الملازم أول محمد، أحد هؤلاء «الشرطة فى خدمة الشعب، والشعب فى خدمة التمرد» قالها مؤكدا موقفه من الحركة الاعتراضية التى اجتاحت مصر وجمعت 15 مليون توقيع لسحب الثقة من رئيس وصفه محمد «الاسم محمد مرسى والفعل محمد حسنى».
محمد -الذى تحفظ على ذكر اسمه كاملا- أكد أن حاله من حال المواطن البسيط «إحنا خلاص اتمردنا وعرفنا طريق الحرية ومش هنبقى مرة تانية كبش فداء للنظام».
الضابط العشرينى لم يمارس مهامه الوظيفية فى عهد مبارك، كان وقتها طالبا بكلية الشرطة لكنه تربى فى أسرة عسكرية، يعلم مدى الفساد الذى عاشه المصريون فى عهده «شفنا وسمعنا عن فساد مبارك فى 30 سنة، مرسى ورانا كل ده فى 12 شهر بس.. ولسه الله أعلم اللى جاى إيه؟».
يرى الملازم محمد أن جزءا أصيلا من واجب جهاز الشرطة التصدى لفساد النظام والوقوف إلى جوار الشعب لتحقيق إرادته «نؤيد الشعب لأننا فى أقل من عام سقط بيننا 205 شهداء شرطة.. والضابط الشهيد فى مصر آخره إيه غير جنازة عسكرية؟».. يؤمن الضابط الشاب بمدى الكراهية التى أحدثها النظام فى قلوب المصريين من الشرطة، لكنه يحب أن يطمئنهم «أوعوا تيأسوا إحنا فى ضهركم وهنحميكم».
«يوم 30 هننزل نحمى التظاهر السلمى وأى حد يفكر يعكر صفو علاقة الشرطة بالشعب، هيكون عقابه وخيم».. قالها النقيب هشام صالح، المتحدث الإعلامى باسم نادى ضباط الشرطة المنتخب، مؤكدا أنه «كضابط مينفعش أنزل بمشاعرى.. أنزل بمنصبى كضابط يحمى المظلوم ويوقف الظالم عند حده».