كتب : هدى رشوان منذ 3 دقائق
أكد عدد من النشطاء الحقوقيين والمعنيين بالعلاقات الدولية، أن المجتمع الدولى يتقبل رفض الشعب المصرى لحكم الإخوان ويهيئ نفسه لرحيلهم، من خلال تظاهرات 30 يونيو، التى ستطالب برحيل الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال هشام قاسم، الرئيس السابق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والناشط الحقوقى، إن الغرب تقبل الآن فكرة رفض الشعب المصرى لحكم الإخوان ويُعد نفسه لنهاية حكمهم.
وأضاف لـ«الوطن»: «الغرب وأمريكا اكتشفوا أن الإخوان لديهم مشروع مختلف وهو الخلافة الإسلامية، فضلاً عن أن خطاب الإخوان مع أمريكا والغرب خلف الأبواب المغلقة بأن مصر دولة قوية أكبر من أن تقع، وأن ما يحدث سببه التحول الديمقراطى، وفى الوقت نفسه يهددون (بكل بجاحة) أنها إذا وقعت نتيجة تعسر سياسى أو اقتصادى ستكون أمريكا هى المسئولة عن حل الأزمة لأنها صاحبة مصلحة فى مصر، ولن تسطيع تحمل انهيار مصالحها»، موضحاً أن الإخوان يريدون من أمريكا أن تدفع لهم لتمويل عجز الموازنة وليس للاستثمار فى المنطقة.
وأشار «قاسم» إلى أن الغرب وأمريكا لن يتدخلوا لرحيل الإخوان أو فى الاختيار الجديد للشعب، وإن كانت سابقاً تحذر من الانقلاب العسكرى أو حكم العسكر، ولكن طبيعتهم النفعية تجعلهم يتقبلون نزول الجيش لتأمين البلد وعقد انتخابات رئاسية خلال 6 أشهر.
وأوضح أن الغرب وجد أن الإخوان لديهم مشاكل فى السلطة فى جميع المجالات، أبرزها الأداء الضعيف خارجياً وفشلهم فى وضع أية توازنات فى المنطقة، فضلاً عن مشاكلها الداخلية، الخاصة بتمرد بعض أفراد الشرطة، وأيضاً مشاكلهم مع القضاء والجيش والإعلام.
وقال «قاسم»: إن المجتمع الدولى عادة ما يغلب عليه الموقف الانتهازى، فبعد أن اعتبرت الإدارة الأمريكية الرئيس محمد مرسى رجلها الأول عقب اتفاقية غزة، ولم تهتم بالخلاف بينه وبين القضاة والأحزاب المدنية طالما أن الجيش والمخابرات لم يتدخلا فيها، تغير الموقف واتضح هذا من تصريحات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، بضرورة الحوار بين الأطراف، مشيراً إلى أن «واشنطن» غيرت موقفها من الرئيس السابق حسنى مبارك 3 مرات خلال 36 ساعة قبل تنحيه.
من جانبها، قالت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية والإنسانية، إنها من خلال عدة مقابلات لها مع عدد من المسئولين بالإدارة الأمريكية والبرلمان الأوروبى أعربوا عن استعدادهم لرحيل الإخوان ودعم مظاهرات 30 يونيو، مشيرة إلى أن واشنطن ترجح فكرة تأمين الجيش للبلد باعتباره الجهة الأكثر تنظيماً والقدرة على إدارة البلد، كما يستجيب لمصالحهم فى المنطقة، فضلاً عن أن الأوروبيين يدعمون الشباب وفصل الحكم الإسلامى عن الدولة.
وأعلنت عن لقاء مرتقب خلال الأيام المقبلة مع آن باترسون السفيرة الأمريكية، ستكشف فيه عن مفاجآت جديدة عن علاقة الإخوان بالإدارة الأمريكية، مؤكدة أن اللقاء سيكون مغلقاً وقبل 30 يونيو.